يرى الكاتب والمحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي أن سعي قطر إلى تسييس الحج، يأتي متسقًا ومتواطئًا مع سياسة "الملالي"، في طهران، التي طالما حاولت عبثًا جعل ملف الحج، ورقة ضغط على السعودية.

وقال في تصريح خاص لـ"دوت خليج" أن "بتهور قطر من خلال دعواتها إلى تدويل الإشراف على المقدسات الإسلامية؛ تكون قد قطعت كل جسور العودة، وأعلنت انتحارها السياسي"، موضحًا أن ملف الحرمين الشريفين، يعتبر أمرًا سياديًا سعوديًا خالصًا، لا يمكن مناقشته، أو بحثه مع أي دولة أو منظمة".

وأضاف "آل عاتي" أن قطر ماتزال تقفز في الظلام، في مسعى منها للعب على عامل الوقت، الأمر الأشبه بالحبل الذي يلتف على عنق سلطات الدوحة"، مؤكدًا أنها أول من سيدفع الثمن باهظًا، جراء ارتماءها في أحضان دول إقليمية، تتكسب من أزمات المنطقة، على حد تعبيره.

كانت وزارة الأوقاف القطرية، أعلنت مساء السبت، عن إغلاق التسجيل للحج أمام المواطنين القطريين، دون ابداء أي أسباب لذلك القرار، في الوقت الذي أكدت فيه المملكة العربية السعودية، الترحيب بالحجاج القطريين، مثلهم في ذلك مثل جميع المواطنين من أنحاء العالم، وأن بإمكانهم القدوم إلى المملكة جوًا مباشرة عبر أي خطوط جوية، فيما عدا القطرية. وخاطبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، بشأن ما وصفتها بالصعوبات والعراقيل أمام الحجاج القطريين، خلال موسم الحج المقبل، من قبل السلطات السعودية، على حد زعمها.