التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:32 ص , بتوقيت القاهرة

قصة «العلاقة الحرام» بين قطر وتركيا وإيران في مواجهة الخليج

رغم الجهود الدبلوماسية التي يجريها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للوساطة بين دول الخليج ، إلا أن قطر اختارت تركيا وإيران على حساب العرب، رغم مقاطعة 10 دول عربية وأجنبية لها.


الملف الأبرز الذي يشترك فيه الدول 3، هو رعايتهم وتمويلهم للإرهاب في دول الشرق الأوسط.


 


الصحف
جاءت مانشيتات الصحف التركية الموالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مدار يومين بعناوين تسيء لدول الخليج، والمملكة العربية السعودية، وذلك دعمًا لقطر بعد قطع بعض دول الخليج العلاقات الدبلوماسية معها.


صحيفة "يني سوز" نشرت مقالًا بعنوان "الدول الدمى في الخليج العربي تعلن حربًا على دولة قطر"، كما نشرت صحيفة "قرار" مقالًا بعنوان "غضب الملك السعودي يضرب قطر.. حملة الرياض الموافقة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تضرب قطر".


يني سوز


صحيفة "أقشام" الخاضعة لـ"أردوغان"، وصفت السعودية بـ"القطة أمام بشارالأسد"، وبـ"الأسد أمام قطر".


 


أقشام


فيما عنونت صحيفة "يني شفق" تقريرها حول أزمة الخليج، بـ"قطر تحت المحاصرة"، وقالت: "من اللافت أن هذه الخطوة جاءت بعد لقاء ترامب مع سلمان والسيسي".


وقالت "ديريليش بوسطاسي" الخاضعة لـ"أردوغان"، إن "العقل المدبر للانقلاب التركي الفاشل، يقود انقلابًا في قطر لإسقاطها، وإنه يستهدف إسقاط تركيا من خلال قطر".


قلق إيراني


فيما أعربت الحكومة الإيرانية عن قلقها الشديد من جراء القرار الذي اتخذته عدة دول عربية، بقطع العلاقات مع قطر، مؤكدة أنه قد يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين طهران والدوحة.



روحاني وتميم


"دوت خليج" رصدت أهم الخطوات الإيرانية لكسر الحصار المفروض على الدوحة، حيث صدر بيان الخارجية الإيرانية بعد ساعات قليلة من القرار الدبلوماسي العربي؛ إذ أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا انتقدت فيه القرار الخليجي، معتبرة إياه مؤججًا لحالة عدم الاستقرار في المنقطة، وهو ما يعكس حالة التعاطف الفارسي مع الدوحة.


وتتلاقى مصالح قطر مع إيران في اليمن، بينما تتلاقى مصالح الدوحة مع أنقرة في سوريا.


وشدد أمير قطر، تميم بن حمد، في نهاية شهر مايو الماضي، على أن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد، نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها.


صفقة "الحشد الشعبي" تكشف العلاقة


إبريل الماضي كان شاهدًا على حالة الزواج غير الشرعي بين قطر وإيران، بعدما انتهت صفقة الإفراج عن 26 صيادًا قطريًا بعد وصول طائرة قطرية إلى بغداد تحمل ملايين الدولارات.


وتناولت وسائل إعلام، كواليس الصفقة التي تضمنت إطلاق سراح المخطوفين القطريين مقابل إنجاح تهجير سكان 4 بلدات سورية، ضمن تفاهمات بين ايران والقوى التي تتبعها في سوريا، وبين "هيئة تحرير الشام" وهو فصيل مسلح متطرف تؤثر عليه قطر، على أن تتضمن الصفقة أيضا تعهَّد قطر بفتح قناة اتصال بين واشنطن وجبهة النصرة التي هي منظمة إرهابية من وجهة نظر الأمريكان.


 


سليماني ووزير خارجية قطر


4 شروط لفك الحصار على قطر


السعودية أبلغت الكويت، أمس الثلاثاء، بشروط يجب أن تطبقها الدوحة خلال 24 ساعة بدءًا من هذه الليلة، لحل الأزمة مع قطر، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز".


وتضمنت الشروط، طرد جميع أعضاء حركة حماس والإخوان وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم.


كما تضمنت الشروط، تغيير سياسات قناة "الجزيرة" وإدارتها فورًا بما يخدم الأمن القومي العربي، ولا يتعارض مع مصالح الخليج والعرب.


وطالبت الرياض الدوحة، بضبط العلاقات الدبلوماسية مع إيران بما يخدم مصالح الخليج والأمن القومي العربي، كما طالبت قطر أيضًا بالاعتذار للحكومات التي أساءت إليها، وعدم التدخل في شؤون مصر.


المباحثات


وكانت دول "السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن والمالديف وموريشيوس وموريتانيا"، قطعوا العلاقات مع قطر، وخفضت الأردن التمثيل الدبلوماسي، وأوقفت المغرب رحلاتها للدوحة.