تقارير كارنيجي: قطر تدعم الإرهاب.. وتُشعل النيران في الدول العربية
قطر تدعم الإرهاب وتُشعل النيران في الدول العربية عبر سياسة توسعية تفوق حجمها الطبيعي، وتراهن على الفوضى في الدول العربية، وتمول جماعات راديكالية، كان هذا ملخص مقال تحليلي ودراسة لرئيسا مركز كارنيجي للشرق الأوسط، الذي دعم قطر وجماعة الإخوان في سياستهم بالمنطقة.
وقال بول سالم، في مقال تحليل نشره في ديسمبر عام 2012، إن قطر لعبت دوراً في السياسة الخارجية يفوق حجمها المتواضع، ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية استخدمت وسائل إعلامها ونفوذها المالي والسياسي لدعم المتمرّدين في العديد من الدول العربية.
الإنقلاب
ووضع الشيخ حمد بن خليفة قطر على الخريطة الإقليمية كلاعب يتنافس مع قوى إقليمية أكبر منها بكثير.
وقالت لينا الخطيب، في دراسة نشرت في سبتمبر 2014، إن الدوحة التي كانت لفترة طويلة لاعباً إقليمياً صغيراً رغبت في زيادة نفوذها، غير أن سياسة الدوحة الخارجية التوسّعية ابتليت بالحسابات المخطئة والتحدّيات المحلّية والضغوط الدولية، ونتيجة لهذه النكسات، تضاءل دور قطر الإقليمي.
وذكر سالم، أنه عندما أطاح الشيخ حمد والده في انقلاب أبيض في العام 1995 قرّر أنه يتعيّن على قطر رسم مسار جديد لنفسها إن هي أرادت ضمان أمنها وتأمين مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام.
الجزيرة
وحول قناة الجزيرة أكد رئيس مركز كارنيجي السابق، أن القناة الإخبارية تسببت في حدوث مشاكل دبلوماسية كثيرة للدوحة، وخسرت قطر إلى حدّ كبير كل ما كانت قد بنته من حيث الصدقيّة كدولة محايدة وعلى علاقة جيدة مع الجميع خلال الانتفاضات العربية، فخلال فترة السنة والنصف الماضية أي قبل 2012 تخلّت قطر عن سياستها المتمثّلة في الحياد والحفاظ على علاقات جيدة مع الجميع، وتحوّلت إلى سياسة تأجيج نيران الانتفاضات العربية ودعم المتمرّدين في ليبيا وسوريا.
الإخوان
وأشارت "الخطيب"، في دراستها إلى التحدّيات التي تواجها قطر بلغت ذروتها في العام 2014، بسبب عاملين اثنين، على وجه العموم، تمثّلا بتورّطها في سوريا ودعمها لجماعة الإخوان في مصر.
في سوريا، حاولت الدوحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، لكنها لم تنجح حتى الآن، لم تفشل الجماعات الجهادية المدعومة من قطر، أي جبهة النصرة، في ترجيح كفّة ميزان القوى ضد النظام وحسب، بل أصبحت الولايات المتحدة ودول الخليج تعتبر هذه الجماعات أيضاً مصدراً محتملاً لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وبالعودة إلى سالم ذكر أنه مع نهاية العام 2011، كانت قطر قد تخلّت منذ وقت طويل - وكذلك تركيا في هذه المسألة يقصد الربيع العربي- عن سياسة الحياد والعلاقات الجيدة مع الجميع، لصالح موقف واضح مع أو ضد بعض اللاعبين في المنطقة، كما ضبطت قطر متلبّسة في مواقف شديدة النفاق.
وفي تغطية الأحداث اعتمدت قطر على الأماكن التي تملك فيها تعاطفاً وعلاقات، فقد كان في الجزيرة منذ فترة طويلة مكوّن قوي من جماعة الإخوان من خلال العديد من الصحافيين والمحررين.
وتطرقت الدراسة إلى دعم الدوحة جماعات إرهابية في ليبيا وفي اليمن وفي سوريا و"جماعة الشباب في الصومال"، وأكدت ان قطر تدعم الجماعات المتطرفة وتشعل النيران في جيرانها.