التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:39 ص , بتوقيت القاهرة

الأمم المتحدة تطلب "إيقاف" حقل نفط رئيسي بجنوب السودان

لقي 4 أشخاص مصرعهم، حينما أصابت قذيفتا هاون (مورتر)، مجمعا للأمم المتحدة وموقعا لحماية المدنيين في بلدة "ميلوت" بالقرب من حقول نفط "بالوتش" بجنوب السودان، وقال مسؤول بولاية أعالي النيل إن "القتال بين القوات والمتمردين امتد إلى اليوم الأربعاء".


وتشتبك قوات موالية للرئيس "سلفا كير" ومتمردون متحالفون مع نائب الرئيس السابق "ريك مشار" في قتال منذ نحو 18 شهرا في جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في عام 2011. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار مرات عديدة، لكن هذه الاتفاقات انتهكت.


وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنها "طلبت من الشركات العاملة في حقول نفط ’بالوتش’ وقف أنشطتها وإجلاء موظفيها"، وقالت إن "مقاتليها استولوا على موقع مصفاة تحت الإنشاء في ’ميلوت’".


وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "بان دعا إلى إجراء تحقيقات في الوفيات وفي حوادث أخرى نسبت إلى الجانبين المتحاربين في المعارك في الآونة الأخيرة، منها حوادث حرق قرى وقتل واغتصاب مدنيين".


وقال المتحدث في بيان: "يدعو الأمين العام، الرئيس ’سلفا كير’ ونائب الرئيس السابق ’ريك مشار’ إلى وقف جميع العمليات العسكرية على الفور، ويذكرهما بالتزاماتهما لحماية المدنيين".


وقال "بيتر هوث" وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل إن "موظفين حكوميين تم إجلاؤهم إلى ’بالوتش’ من ’ميلوت’، حيث أصيب 5 جنود بجراح في المعارك التي لا تزال دائرة". وأضاف أن "ميلوت وموقع المصفاة ما زالا في أيدي الحكومة"، على النقيض مما قاله المتمردون.


وقال إنه "تم إرسال قوات حكومية ودبابات إلى بالوتش، وإن عمال النفط الأجانب يغادرون حقول النفط، لكن من غير المحتمل أن تسقط الحقول في أيدي المتمردين".


وقال لرويترز بالهاتف: "أنا في هذه اللحظة خارج ميلوت، ويدور قتال وأنا أتحدث الآن. إنه مجرد تهديد من المتمردين أنهم يسيطرون على بالوتش".


وقال المتحدث باسم المتمردين، جيمس جاديت داك، إنهم "مازالوا يسيطرون على موقع المصفاة"، وإنهم "قاموا بتقهقر تكتيكي من ميلوت بعد إسقاط طائرة هليكوبتر عسكرية حكومية".


وقال، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن "حقول نفط بالوتش بقيت محاصرة"، وإن "قواتهم تنتظر الأمر التالي بدخولها" و"إنهم يزمعون تجنب الاستيلاء عليها الذي قد يدمر المنشآت النفطية".


وقد نزح الآلاف عن ديارهم في الأيام الأخيرة، بسبب القتال، ويقول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان إنه "يتعذر توصيل المساعدات إلى حوالي 650 ألف مدني في ولاية أعالي النيل التي توجد فيها بلدة ميلوت، وفي ولاية الوحدة المجاورة".


ومن بين شركات النفط العاملة في جنوب السودان، مؤسسة البترول الوطنية الصينية و"أو إن جي سي فيديش" الهندية، و"بتروناس" الماليزية.