عبودية وطعام فاسد.. معاناة العمال الأجانب في قطر مستمرة
العمال الأجانب في قطر
سالي حسام الدين
الأحد، 13 مايو 2018 04:29 م
أجبرتهم الظروف المعيشية على العمل في قطر، ولكن لا يبدو أن هؤلاء العمال كانوا يعرفون أن الحكومة القطرية ستحولهم إلى عبيد في كل شئ إلا الاسم.
بحسب صحيفة "عرب نيوز" يروي العامل النيبالي "نابين" كيف أنه لم يتلق أي راتب منذ شهرين، وقال إنه واحدا من مئات العاملين في منطقة "مشيرب" في الدوحة، التي تضم فنادق وشققا فاخرة ومركزا ماليا "وول ستريت قطر"، بتكلفة تبلغ حوالي 5.5 مليارات دولار.
لكن الراتب الذي يفترض أن يحصل عليه هو لا يعادل سوى 300 دولار فقط، وهو بالكاد يعيش بهذا المبلغ، وأضاف إنه لم يحصل حتى على هذا الراتب حيث حصل على ما يعادل 30 دولار فقط.
وبسبب الظروف المعيشية الصعبة أصبح نابين ينام على الرصيف غير قادر على شراء الطعام وأصبح هو وزملائه يضطرون لتناول الدجاج منتهي الصلاحية.
سرقة الباسبور
وكأن الرواتب المنهوبة لا تكفي.. يتعرض العمال الأسيويين في قطر لمصاعب أخرى منها سرقة الباسبور حتى لا يتمكنوا من العودة لبلادهم إذا أرادوا الأمر الذي يحولهم لعبيد بالمعنى الحرفي للكلمة.
والأكثر من هذا يتم ترهيبهم بعدم منحهم تصاريح الإقامة الأمر الذي يجعلهم في نظر القانون مجرمين ولذا لا يستطيعون التحرك حتى في الشوارع.
ويقول العامل البنغالي سومون إن الشركة التي يعمل لصالحها رفضت منحه تصريح الإقامة وهي بطاقة هوية تستخدم لإثبات الإقامة القانونية وهي ضرورية للحصول على الخدمات ومغادرة البلاد.
وقال "لقد دفعت 7000 ريال للحصول على التصريح، لكن الشركة رفضت تسليمه لي. لقد طلبته من الشركة وقلت لهم أني بحاجة إليه من ألج السفر، لكني لم أحصل عليه".
فيما دفع زميله "أشيك" 10 آلاف ريال أي ما يعادل راتب 6 أشهر لكفيله مقابل شهادة عدم ممانعة، وهي وثيقة تسمح للعامل بالانتقال من شركة إلى أخرى. وقال "أشيك" إنه اضطر بعد ذلك إلى دفع 10 آلاف ريال أخرى للحصول على عقده الجديد.
ويذكر أن موقع "ويكي تريبيون" البريطاني كان ذكر في تقرير إن العمال في قطر يعيشون على التبرعات وبدون الخدمات الأساسية في المنازل مثل الماء والكهرباء.
وقال التقرير إن كثير من المنظمات الدولية تحقق في محنة ألف من العمال الأسيويين قرروا الإضراب لعدم حصولهم على راتب 3 شهور على الأقل.
وقال العمال إنهم يتقاضون 820 دولار في الشهر لكن أخر راتب تقاضوه كان في يناير الماضي ومع ذلك عملوا حتى مارس وتوقفوا بعدها عندما علموا أن شركة البناء "إتش كيه إتش" تكذب عليهم ولم تمنحهم أية أموال.
وتأسست شركة "إتش كيه إتش" عام 1995 وتطورت لتصبح واحدة من أشهر شركات البناء، وطبقًا لموقع الشركة، فإن أبرز مشروعات البناء التي تشارك فيها تتضمن المقر الرئيسي لقناة الجزيرة وفندق شيراتون الدوحة. أما مؤسسها حمد بن خالد آل ثاني، الذي توفي عام 2012، كان عضوًا بالعائلة المالكة ورئيسًا للشرطة القطرية، وهو ابن عم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.
لا يفوتك