يرى أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام السعودية، الدكتور عبدالله العساف أن اختيار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو للمملكة العربية السعودية كأول محطة في زيارته الخارجية الأولى بعد توليه منصبه الجديد رسميًا، يُعد استمرارًا لجهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في توطيد الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والرياض تحت قيادة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "أهمية الزيارة يأتي من كونها بعد ساعات قليلة من أداء الوزير الجديد لليمين الدستورية، وقبيل موعد مراجعة الرئيس الأمريكي للإتفاق النووي مع إيران في الثاني عشر من الشهر المقبل".

وأضاف أن "المشاورات الأمريكية السعودية تتزامن مع اجتماع الحلفاء حول ملف إيران النووي وتدخلات طهران في شؤون المنطقة، إلى جانب الوضع في سوريا، والبحث عن حل سلمي لأزمة اليمن، ودعم العراق حتى تتحرر من التبعية الإيرانية  وتنظيماتها الإرهابية، ودول الساحل الإفريقي لمواجهة الإرهاب".

 أما بالنسبة عما جاء في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" من مزاعم حول دعم "بومبيو" لقطر أثناء مباحثاته مع نظيره السعودي، عادل الجبير، قال "العساف": "الوزير الأمريكي لن يتورط في هذا الموضوع كسلفه، فهو يعلم جيدًا أن الحل في الرياض فقط".

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت تقريرًا اليوم الأحد، نسبت مضمونه إلى مسؤول أمريكي "مُجهل" زعمّ أن "بومبيو" طالب "الجبير" بضرورة إنهاء الأزمة مع قطر.

وبدأ وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو أولى جولاته الخارجية بعد توليه منصبه رسميًا، أمس السبت بزيارة المملكة العربية السعودية.