اعتبرت صحيفتا "الاتحاد" و"الوطن" الإماراتيتان أن قمة الكوريتين التاريخية وعزم بيونج يانج التخلي عن سلاحها النووى جاء نتيجة الضغوط العسكرية، ما يؤكد أن المجتمع الدولى خاصة القوى الكبرى إذا أرادت فعلت عندما تكون جادة فى التعامل مع قضايا العالم.

فمن جانبها ، قالت صحيفة "الاتحاد" فى افتتاحيتها اليوم - تحت عنوان "المجتمع الدولى بين كوريا والشرق الأوسط" - أن المشهد فى منطقة الشرق الأوسط مغاير تماما للمشهد فى شبه الجزيرة الكورية، فالمجتمع الدولى هنا فى منطقتنا يتعامل بلا اكتراث مع الأزمات ويفتقد الإرادة والجدية، بل ربما يسعى إلى بقاء الأوضاع المشتعلة كما هي، وهذا يظهر جليا فيما يتعلق بنهج إيران العدوانى والإرهابى وسعيها إلى الهيمنة وتأجيج وتفجير المنطقة بالطائفية المقيتة.

وأشارت الصحيفة فى ختام تعليقها إلى أن المجتمع الدولى وقواه الكبرى وأممه المتحدة يقفون موقف المتفرج وغير المكترث فى قضايا المنطقة، حيث يفتقد الإرادة ربما عمدا بشأن قضايا المنطقة بينما يمتلك إرادة صلبة وقوية فى التعامل مع قضايا أخرى.

من جهتها ، وتحت عنوان " ما بعد صفحة الأخوة الأعداء فى الكوريتين " .. رأت صحيفة " الوطن " أن القمة التاريخية التى جمعت زعيمى الكوريتين أتت بتعهدات بحقبة جديدة تطوى الماضى بكل مخاطره ومخاوفه والتطلع إلى مرحلة جديدة عنوانها السلام ووقف التجارب العسكرية الخطرة وإخلاء شبه الجزيرة النووى من السلاح الفتاك الذى تصدر المباحثات فى قمة أجمع العالم على أهميتها وضرورتها وفائدتها.

وأكدت الصحيفة أن أى اتفاق ينهى الأزمة يعطى درسا لكل نظام يعتقد أنه قادر على مواجهة الإرادة الدولية وأن خيار السلام والالتزام بالقانون الدولى هو الأفضل .