"الحراك الاقتصادي" القطري يفشل في جلب استثمارات أمريكا
سالي حسام الدين
السبت، 21 أبريل 2018 02:01 م
فشلت قطر في جولة "الحراك الاقتصادي" التي أطلقتها بمشاركة مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في عدة ولايات أمريكية؛ من أجل جذب الاستثمار الأمريكي لقطر.
وكانت جولة "الحراك الاقتصادي" تشمل زيارة 10 مدن أمريكية في المرحلة الأولى، منها ميامي، واشنطن، ومدن أخرى في كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية.
ورأى مراقبون أن الجولة التي ترأسها حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الاقتصاد القطري، كانت تتضمن تسهيلات واسعة من الدوحة للشركات الأمريكية لضخ استثمارات، بخلاف التذكير بتبرعات قطر للمؤسسات الأمريكية في الماضي، بالإنفاق القطري الهائل على منتجات أمريكية في محاولة لاستمالة هذه الشركات.
وكانت وسائل إعلام قطرية، ذكرت أيضا إن وزير الاقتصاد القطري أشار في إحدى محادثاته بالجولة إلى تبرع قطر بـ100 مليون دولار لمساعدة متضرري إعصار كاترينا، فضلاً عن تبرعها بثلاثين مليون دولار كمساعدات لمواجهة إعصار هارفي.
ومع ذلك خرج الوفد القطري من هذه اللقاءات صفر اليدين، وذلك لتحفظ المستثمرين على مستقبل الاقتصاد القطري الغامض.
وكانت وكالة "رويترز" أشارت إلى أن الميزانية القطرية الحالية تتضمن بنود ترسية عقود بقيمة 29 مليار ريال -ثمانية مليارات دولار- لدعم نمو القطاع الخاص العام المقبل في إطار مسعى لتنويع موارد الاقتصاد.
والأسبوع الماضي كانت قطر أصدرت سندات هي الأكبر في تاريخها بقيمة 12 مليار دولار على أمل أن تشتريها مؤسسات أجنبية ولكن فشلت المحاولة بسبب رفض المؤسسات المالية الدولية الترويج لها
وتراجعت التسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في قطر لصالح القطاع العام بمختلف اختصاصاتها، من 377.2 مليار ريال بنهاية شهر فبراير إلى نحو 369.3 مليار ريال في شهر مارس.. وتتوقع مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" تباطؤ نمو الاقتصاد القطري إلى 2.3% في عام 2020.
بينما يتوقع أن يصل معدل التضخم القطري في العام الجاري ليصل إلى 1.5% بدلاً من 0.4% في العام الماضي، وذلك بعدما أعلنت وكالتا "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" خفض التصنيف الائتماني للدوحة.
لا يفوتك