أكد المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي البشير المرشد على أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان التي تم الإعلان عنها الأسبوع المقبل إلى فرنسا، وأيضًا زيارته المرتقبة إلى إسبانيا بعدها؛ ذات معنى ومغزى هام جدًا.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن تلك الزيارات وبعد زيارة طويلة وناجحة، أجراها الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس أن السعودية جادة في تقوية العلاقات مع أمريكا والمزيد من التنسيق والتعاون مع أوروبا، خاصة فرنسا وإسبانيا، بما أنهما الحليفان الأقرب للسعودية إلى جانب بريطانيا وألمانيا، وأيضًا لتقوية التحالف معهم في ظل ما تعانيه المنطقة الآن من عدم استقرار في ظل ما تشهده اليمن وسوريا وغيرهما من حروب.

وقال "المرشد": "سيقوم ولي العهد بالتباحث مع هاتين الدولتين الحليفتين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية، كما سيتم الحديث مع فرنسا حول اصلاح الاتفاق النووي مع إيران بناء على رغبة واشنطن والرياض ودول الخليج والدول العربية، لسد الثغرات الكبيرة فيه، والتي أطلقت يد نظام الملالي الإيراني بالعبث بأمن المنطقة بشكل صارخ".

وأضاف في تصريحاته أن "علاقات السعودية بفرنسا وإسبانيا تاريخيتين وعميقتين، والسعودية تعمل بالتنسيق مع مصر لمعالجة ملفات المنطقة جميعها، بما فيها القضية الفلسطينية واستحقاقات السلام القادمة لاسيما في ضوء استضافة الرياض لاجتماع القمة العربية في إبريل الجاري، وقرب تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبادرته، كما أن أوروبا سيكون لها دور كبير وحاسم في دعم مواقف العرب في هذا الاتجاه".

وأعلن قصر الإليزيه اليوم الخميس، عن وصول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الفرنسية، باريس في زيارة رسمية يومي 9 - 10 إبريل الجاري، مضيفًا أن "هناك عشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، بهدف تعزيز شراكة استراتيجية جديدة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية". وقال البيان: "نريد تعاونًا جديدًا، أقل تركيزًا على العقود الفردية، والمزيد على الاستثمارات المستقبلية، خاصة في الطاقة الرقمية والمتجددة، برؤية مشتركة".

وتأتي زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا بعد انتهاء جولته بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي امتدت لما يقرب من 3 أسابيع، وقبيل زيارة مرتقبة إلى إسبانيا.