التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:01 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى إنشائه.. كيف طُردت قطر من التحالف العربي؟

قبل 3 سنوات بالتحديد في فجر 26 مارس تم الإعلان رسميا عن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وإنقاذ البلاد من المليشيات الحوثية الإيرانية التي مارست الإرهاب ودمرت البلاد، ولكن من البداية كانت قطر الشريك الخائن، والشوكة في جانب القوات العربية.
 
تنظيم "الحمدين" شارك في التحالف العربي ضد الحوثيين وإيران، قبل أن ينكشف عمق العلاقات بين الدوحة وطهران، وكيف باعت قطر الأشقاء العرب للحوثيين وداعش والقاعدة في اليمن مسرح المعركة نفسه.
 
في 5 يونيو 2017، أعلن التحالف في بيان رسمي إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي في نفس يوم قطع العلاقات معها لدعمها تنظيمات إرهابية.
 
القرار العربي أصاب قطر في مقتل، حيث الرواية الإعلامية القطرية كانت تصور في البداية أن خروج الدوحة من التحالف خسارة للقوات العربية وأن الموقف سوف يتعقد بحسب مقالات طويلة نشرتها "هفنجتون بوست العربية" المتحدث غير الرسمي للإخوان وتركيا وقطر.
 
وهدد تنظيم الحمدين أيضا بأن طرده من التحالف سوف يقسم الحكومة اليمنية الشرعية، وهو ما لم يحدث بل تعقد المشهد في اليمن باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد المليشيات الحوثية الحليف الحقيقي لقطر، وذلك بعدما أعلن صالح عن رغبته في التصالح مع الحكومة الشرعية ودول التحالف .. الأمر الذي أكد ضرورة قرار إبعاد تنظيم الحمدين عن العمليات لقطع الطريق على الخيانات القطرية.
 
وكل هذا مفهوم ولكن ما يدل على حجم الصدمة القطرية من قرار الطرد هو تغيير الدوحة لروايتها، حيث قالت إنها "انسحبت من التحالف العربي" ولم يتم طردها.
 
وتحولت الرواية الإعلامية بالجزيرة القطرية في نوفمبر 2017 فجأة لتقول إن قرار الخروج من التحالف تم بإرادة قطر.. كل هذا كان للتغطية على الدور الحقيقي لقطر وكيف خانت التحالف العربي من البداية.
 
مشاركة ضعيفة وأهداف سرية
 
جهود قطر في التحالف لم تكن ذات شأن من البداية، فهي لم ترسل سوى ألف جندي من القوات البرية مع 10 طائرات ساهمت في الضربة الأولى فقط لعاصفة الحزم ثم اختفت من مسرح العمليات.
 
إلاّ أن المشاركة العسكرية القطرية فسرها محللون بأنها جاءت للتغطية على دعم الدوحة للإرهاب في اليمن، وتمويل تنظيمات تحاربها قوات التحالف العربي، مثل داعش والإخوان والقاعدة وميلشيات الانقلاب.
 
كيف تم هذا الدعم؟.. جاء الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية أثناء مشاركتها في عاصفة الحزم، استكمالاً للدور الذي لعبته في سنوات سابقة، عبر دعم مالي مقدّم من شخصيات ومؤسسات ووسطاء وجمعيات خيرية تؤويها الدوحة، مثل مؤسسة “البلاغ الخيرية”، وجمعية “الإحسان الخيرية”، ومؤسسة “الرحمة الخيرية”. والمؤسسات الثلاث مصنفة على لائحة الإرهاب، وتربطها علاقات وثيقة ورعاية مالية مقدمة من مؤسسات قطر الخيرية، فقد اعتقل في وقت سابق مسؤول جمعية “الإحسان الخيرية” عبد الله اليزيدي، من قبل قوات الأمن اليمنية، بتهمة التواصل مع عناصر القاعدة.
 
واستغلت الدوحة هذه المؤسسات للقيام بدور وسيط علني مع تنظيمات إرهابية احتجزت رهائن غربيين في 2015، ودفعت الحكومة القطرية 23 مليون دولار على سبيل الفدية، كانت في الحقيقة تمويلا للمتطرفين للحصول على السلاح الذي تم به الاستيلاء على مدينة المكلا على الساحل الجنوبي لليمن، فيكون تنظيم الحمدين دعم عناصر إرهابية حتى يحصل على نفوذ له في الساحل الجنوبي اليمني وفي نفس الوقت تبدو الأموال كفدية لتحرير رهائن أبرياء.
 
اقرأ أيضا..
 
الجزيرة القطرية تحرض علنا على تفجير الإسكندرية.. واسأل "توتير"
«ثلاث سنوات من الحزم والأمل».. احتفال خليجي يرصد إنجازات 3 أعوام من الحزم