كشف عدد من الخبراء والمراقبين السياسيين في منطقة الخليج، عن فشل المحاولات الإيرانية في الوساطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تخفيف العقوبات المتوقع أن تفرضها عليها الإدارة الأمريكية، وكمحاولة في الحفاظ على الإتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمته طهران سابقًا في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

وقال الكاتب السياسي الإماراتي، أحمد عبيد في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "ايران اتبعت بوصلة خاطئة في المنطقة، حتى اصطدمت بالواقع، كما أنها في اليمن راهنت على جواد خاسر لا يمكن الإعتماد عليه على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن إيران اعتمدت على التمويل والتعاون القطري، الذي أدى بها في النهاية إلى الفشل والخسارة، موضحًا أنها حاولت التوجه إلى إحدى الدول الخليجية طالبة وساطتها لإنهاء الأزمة التي وقعت بها جراء تعاونها مع قطر، واتباع السياسات الإرهابية، ولكن محاولتها تلك باءت بالفشل.

وأضاف "عبيد" أن "تعيين الرئيس ترامب لمايك بومبيو خلفًا لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، أيضًا جاء كالصفعة القوية على الوجه الإيراني؛ فهى تعرف جيدًا أنه محارب للإرهاب ومتخصص في الملف الإيراني وحزب الله"، وقال في تصريحاته: "كل المؤشرات الحالية تؤكد على أن إيران تواجه يوم حالك لن تخرج منه بسلام، فهى على شفا حفرة من الضياع والهلاك".

وأشار المحلل المالي والسياسي السعودي، محمد نافع والشهير بـ"المستشار" إلى توقعه بفقدان إيران لورقتها الأخيرة في مواجهة أزمتها، منذ عدة أيام، الأمر الذي أكدت عليه الأخبار المتواردة حول تصريح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف خلال زيارته لباكستان بأنه لا يوجد سبب للعداء بين طهران والرياض، وأن بلاده ستكون أول دولة تقف إلى جانب المملكة في حال تعرضها لأى عدوان، وقال "المستشار": "طلب ظريف تدخل باكستان للوساطة من أجل حل مشاكل إيران مع السعودية، وبعد فشلها توجهت إلى دول شقيقة أخرى محاولة فتح قناة للتواصل مع واشنطن، ولكن باءت محاولاتها بالفشل".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن "إيران تسارع الزمن محاولة فتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قبل أن تقع عليها عقوبات جديدة تصل إلى حد الغاء الاتفاق النووي، وخاصة في ظل توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي بدأت اليوم".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تعهد في رسالة تهنئة وجهها إلى الشعب الإيراني بمناسبة، عيد النروز، اليوم الثلاثاء بمحاسبة ومساءلة النظام الإيراني والحرس الثوري الإرهابي، بسبب تنفيذ هجمات اليكترونية في الخارج، إلى جانب قمع النظام الإيراني لمواطنيه.

كما فتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان عبر حوار تم إذاعته عبر قناة CBS الأمريكية؛ النار على الإرهاب ولاسيما الممارسات الإيرانية وجماعة الإخوان الإرهابية.   

ووصل الأمير محمد بن سلمان صباح اليوم الثلاثاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية بناء على توجيهات العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من المقرر أن تمتد إلى 3 أسابيع.

اقرأ أيضًا..

خاص.. محلل سياسي سعودي: التاريخ سيتحدث يومًا عن زيارة محمد بن سلمان الجارية لواشنطن