التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:37 ص , بتوقيت القاهرة

خاص.. محلل سياسي سعودي: التاريخ سيتحدث يومًا عن زيارة محمد بن سلمان الجارية لواشنطن

أكد المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي على أن الدول العظمى والمؤثرة عالميًا، تستمر مع مرور الأيام ومتغيرات العصر في الحفاظ على علاقاتها راسخة وقوية مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن العلاقات السعودية الأميكية ذات إرث قديم امتد إلى أكثر من 80 عام، وأيضًا ذات أسس راسخة لها صلات وثيقة ورؤى متجددة تجمعها مصالح استراتيجية.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "زيارة الأمير محمد بن سلمان ستكون زيارة ليست عادية، فهى ستستمر لأكثر من أسبوعين، بدايتها سياسية ونهايتها اقتصادية وثقافية سيعقد خلالها عدة اجتماعات في البيت الأبيض والبنتاجون والكونغرس، كما سيزور الأمير محمد عدة ولايات ومدن أمريكية".

وأضاف أن "‏السعودية وأمريكا حليفان يعملان نحو  مستقبل أجمل وخالي من الإرهاب والصراعات.. صديقان كبيران في العالم لهما وجهة نظر واحده وفكر متطابق في أغلب الأمور السياسية، و‏لقد جربت الولايات المتحدة عدة خيارات استراتيجيه مع المملكة وضدها واتضح إنها هي الخاسرة بالتخلي عن الشراكة معها، وبالتالي  عرفت قيمتها لذا سعت إلى اعادة تعزيزها من جديد، وعلى الرغم كل ما كان يُحاك في الخفاء من عده دول لتدمير هذه العلاقة، فقد باءت جميع المحاولات بالفشل، وانكشفت الحقائق وتجلت الأمور وعادت العلاقات أقوى وأفضل".

ويرى "ديباجي" أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان من المؤكد ستسفر عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وفتح آفاق عديدة للتعاون المشترك بما يعود بالنفع على الجانبين في عدد من المجالات في مقدمتها الأمن والطاقة".

وعن الملفات المقرر مناقشتها خلال الزيارة الجارية، قال المحلل السياسي السعودي أنها " ستتناول عدة ملفات تهدف إلى تعزيز السلام والإستقرار في الشرق الأوسط، والمحافظة على استقرار أسواق النفط والاقتصاد الدولي، ومحاربة الإرهاب، والخطر الإيراني، وسلوكها العدواني والملف النووي، كما ستكون قضية القدس من أهم الملفات التي سيتم مناقشتها، إلى جانب مستجدات الوضع السوري والليبي واستعادة العراق من الحضن الإيراني، إضافة إلى رؤية المملكة ٢٠٣٠، كما ستقدم المسار الجديد والرسالة السعودية التي تمثل الإسلام الوسطي والاعتدال؛ والتي ستنطلق منها السعودية نحو العالم أجمع ورؤيتها التي تهدف إلى أن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة في العلم والتكنولوجيا، وأن هذه التحولات تظهر أهميتها من منظور أنها راعية الإسلام في  العالم، ‏ولن تكون كما روج تنظيم الحمدين - حكومة قطر - وقناة الجزيرة من أجل حل الأزمة القطرية وأنها تمهيد ‏لقمة خليجية في كامب ديفيد، وأنها  مخرجهم لحل الأزمة".

وأخيرًا، أعرب "ديباجي" عن تفاؤله بزيارة الأمير محمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائًلا: "‏بإذن الله هذه الزيارة ستكبح تهديدات إيران للمنطقة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وسيعم بمشيئته خيرها على جميع بلاد المسلمين بالخير والاستقرار، فمن يملك الدراية والمعرفة والخبرة الكافية بالإستراتيجيات الدولية والعلاقات الدولية، يستطيع أن يقرأ الزيارة بشكل واضح زمانًا ومكانًا وتفصيلًا، ويفهم أهميتها ونتائجها الإستراتيجية المتوقعة، وسيتحدث التاريخ يومًا عن هذه الزيارة التاريخية وكيف أنها حققت نجاحات على أصعدة متعددة".

ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان صباح اليوم الثلاثاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية بناء على توجيهات العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من المقرر أن تمتد إلى 3 أسابيع.

اقرأ أيضًا..

زيارة بن سلمان لأمريكا تهيمن على "تويتر".. مغردون: تتويج لإرث عريق