التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:46 م , بتوقيت القاهرة

في ضوء التطورات الأخيرة.. هل ذهبت جهود قطر أدراج الرياح؟

يبدو أن أمل قطر الأخير لإنهاء الأزمة الخليجية يبقى في عقد قمة أمريكية خليجية، في منتجع "كامب ديفيد"، إلا أن هذا الأمل ربما يذهب أدراج الرياح، في ظل الكثير من المستجدات التي تواجهها الإمارة الخليجية في المرحلة الراهنة، ربما تساهم في تقويض كافة الجهود التي بذلها مسئوليها منذ بداية الأزمة من أجل استقطاب الإدارة الأمريكية إلى صفها للقيام بدور الوساطة بين قطر وجيرانها العرب في المرحلة الحالية.

نقلت وكالة "رويترز" الأمريكية عن أحد المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله بأن القمة المحتملة في كامب ديفيد ربما لن تحقق الكثير من المكاسب، موضحا أنه لا يوجد استعداد لحل الأزمة، وهو التصريح الذي يعني أن القمة التي تعقد عليها قطر أمالها في انهاء أزمتها تبقى تحت التهديد، وربما لا تنعقد.

إقالة تيلرسون

التصريحات التي نقلتها وكالة "رويترز" الأمريكية عن أحد المسئولين الأمريكيين تأتي بعد أيام قليلة من قرار ترامب بإقالة وزير الخارجية الأمريكي، وهو ما يعكس أن هناك تغييرات ملموسة في موقف الإدارة الأمريكية تجاه أزمة قطر، خاصة بعد خروج المدافع الأبرز عن الإمارة الخليجية داخل أروقة الإدارة الأمريكية.

كانت قطر تعول كثيرا على الدور الذي قد يقوم به وزير الخارجية الأمريكي المقال ريكس تيلرسون، حيث كان يسعى إلى تحسين صورة الإمارة الخليجية أمام الإدارة الأمريكية، كما أنه مارس ضغوطا على إدارة ترامب للتدخل من أجل انهاء الأزمة الخليجية.

الموقف من إيران

قرار الرئيس الأمريكي بتعيين مايك بومبيو في منصب وزير الخارجية بالولايات المتحدة، يساهم بصورة كبيرة في تحويل دفة الضغوط نحو إمارة قطر، في ظل التقارب الكبير في رؤى الرئيس ترامب ووزير خارجيته الجديد، خاصة تجاه إيران، والتي تعد أحد أبرز حلفاء قطر، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكا صريحا لمخرجات القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت في الرياض  في شهر مايو الماضي.

شروط أمريكية

يبدو أن التصريحات الأخيرة، والتي نشرتها "رويترز"، تمثل منعطفا جديدا في الأزمة الخليجية، حيث أنها بمثابة رسالة أمريكية واضحة تدور حول ضرورة التوافق بين قطر وجيرانها حتى يمكن أن يكون هناك مخرج للأزمة الراهنة، وبالتالي فلا حل للأزمة الخليجية سوى في العاصمة السعودية الرياض، من خلال قبول الإمارة الخليجية للمطالب التي قدمتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب منذ بداية الأزمة.