أعرب الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومحامي أسر ضحايا الإرهاب، الأستاذ عصام شيحة عن تفاؤله بما لمسّه من نتائج أسفرت عنها الفعاليات التي عقدت مؤخرًا في الخارج، بهدف دعم قضايا حقوق الإنسان في المنطقة، وخاصة بعد ما أسفرت عنه نتائج ندوة اليوم، التي أقيمت بنادي الصحاقة السويسري، بجنيف، تحت عنوان "قطر والإرهاب".

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "متفاءل جدًا باهتمام المنظومة الدولية بذلك الأمر، فقد لاحظت أنا وزملائي من  الحضور والمشاركين مدى الإهتمام من قبل عدد كبير من النشطاء الدوليين بما نناقشه، وأيضًا اهتمام وكالات الأنباء العالمية بما وصلنا إليه من نتائج.. كما أن أغلب الفعاليات واللقاءات تمت بداخل الأمم المتحدة، ما يعكس أن هناك أمل في تبني قضايا حقوق الإنسان في المنطقة".

أما عن التوصيات التي خلصت إليها ندوة اليوم، فأوضح "شيحة" في تصريحاته أن أهمها جاء كالتالي: - التوافق حول الإتجاه إلى المحاكم المحلية والدولية لمقاضاة قطر على خلفية دعمها ومساندتها للعمليات الارهابية، بالإضافة إلى فتح أبوابها للجماعات الإرهابية المنظمة ودعمها ماليًا واعلاميًا.  - الإتفاق على أن الإعلام القطري لعب دورًا كبيرًا في اتاحة الفرصة للإرهابيين وداعميهم في عمليات التجنيد وتبرير العمليات الإرهابية بما يخالف المواثيق والإتفاقيات الدولية. -  العمل على تشكيل لجنة لإعداد أدلة اتهام لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، وخاصة أن تلك الأدلة جاءت من خلال شهادات واعترافات المقبوض عليهم من الإرهابيين بأنهم تلقوا دعمًا من خلال الجمعيات ذات الصلة بالحكومة القطرية.  

وأضاف المحامي عن أسر ضحايا الإرهاب: "جمعنا عدد كبير من التوكيلات، ونسعى إلى زيادته، بغرض مقاضاة قطر أمام المحكمة الجنائية".

وكشف "شيحة" أن هناك ندوتين مرتقبتين لمناقشة قضايا حقوق الإنسان على غرار ندوة اليوم، من المقرر أن تكونا في 18 و 20 من مارس الجاري.

كانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، قد أقامتا اليوم الأربعاء، ندوة بالتزامن مع اجتماعات الدورة الـ37  لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، في نادي الصحافة السويسري، بجنيف، تحت عنوان "قطر والإرهاب". والتي أقيمت بمشاركة ممثلي عدد من الدول الكبرى و40 منظمة وجمعية تعني بحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من الباحثين القانونيين والمهتمين بالملف ذاته. وقد أدار الندوة منسق الفيدرالية، سرحان السعدي، واستعرض الحضور وفي مقدمتهم الباحث المتخصص في القانون الدولي ورئيس مركز تريندز، ريتشارد بورشل، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة والأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومحامي أسر ضحايا الإرهاب، عصام شيحة؛ نتائج الأدلة العلمية التي تم مناقشتها خلال الندوة، والتي أكدت جميعها على التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب.

اقرأ أيضًا..

"قطر والإرهاب": هناك أدلة كافية لمقاضاة قطر في المحكمة الجنائية الدولية