التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:13 ص , بتوقيت القاهرة

قرار مقاطعة الدراما التركية.. لعقاب أردوغان أم لتقويض أحلامه؟

القرار الذي اتخذته القنوات السعودية مؤخرا بمقاطعة الدراما التركية، يمثل صفعة قوية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، في ظل سعيه لاستخدام التوغل الكبير للدراما التركية في الساحة العربية لخدمة الأهداف التي يسعى لتحقيقها سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي.


ويأتي موقف القنوات السعودية تجاه الدراما التركية هو بمثابة رد قوى على السياسات التي يتبناها النظام الحاكم في أنقرة، والذي يهدف إلى تحقيق التوسع في منطقة الشرق الأوسط على حساب القوى العربية الرئيسية، بالإضافة إلى سعيه إلى تهديد المملكة من خلال التواجد العسكري الكثيف على حدودها، خاصة في إمارة قطر.


المشروع التركي


الدراما التركية كانت أحد وسائل الدبلوماسية الناعمة التي سعت تركيا إلى استخدامها لتحقيق حلم التوسع والنفوذ في المنطقة العربية، خاصة مع تزايد شعبيتها في العديد من الدول العربية، حيث سعى نظام الرئيس التركي إلى استخدام سلاح الدراما لتحسين صورة الحقبة العثمانية بين المواطنين العرب.


يقول الكاتب السعودي خالد الزعتر، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الدراما التركية كانت وسيلة نظام أردوغان لتسويق الأطماع العثمانية وتحقيق قبول شعبي لفكرة عودة الخلافة العثمانية في الشارع العربي، وبالتالي فإن القرار الذي اتخذته القنوات السعودية هو ضربة قاصمة للمشروع التركي في المنطقة العربية الذي يعد بمثابة الحلم الذي يتطلع إليه الرئيس التركي.


تغريدة الزعتر


الزعتر


اقتصاد متعثر


على الجانب الآخر، فإن مقاطعة الدراما التركية يمثل صفعة قوية للاقتصاد التركي، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد التركي من جراء العديد من التحديات في المرحلة الراهنة.


الدراما التركية ساهمت بصورة كبيرة في الترويج للسياحة في تركيا في السنوات الأخيرة، بحسب ما ذكر موقع "تريد أرابيا" الناطق بالانجليزية، موضحا أن توغل الدراما التركية في العالم العربي ساهم في زيادة عدد السائحين العرب من عشرة ملايين سائح في عام 2000، إلى أكثر من 40 مليون سائح في عام 2016.


ثقافة فاسدة


المسلسلات التركية كانت وسيلة لنشر الثقافة التركية في المجتمعات العربية، وهو الأمر الذي لم يكن يتوافق في الكثير من الأحيان مع العادات والتقاليد التي يتمسك بها العرب، وبالتالي فإن قرار مقاطعة الدول العربية للدراما التركية قطع الطريق أمام محاولات الغزو الثقافي التركي في المنطقة العربية.


تقول الكاتبة السعودية نورة شنار، على حسابها بموقع "تويتر"، أن الناس باتوا اكثر ادراكا أن المسلسلات التركيةعبارة عن مزيج من العروض اللا أخلاقية التي تبث دعاية مجانية للأتراك، بينما تهدف في حقيقة الأمر إلى تخريب المجتمعات الخليجية، في إطار مؤامرة تدار وفقا لأهداف سياسية قذرة. 


نورة شنار


 


إقرأ أيضا


على خطى الاخوان وداعش.. الأطفال وقود المعارك التي يخوضها أردوغان