التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:25 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. عبدالله العساف: وجود سعد الحريري في الرياض يكشف السهام الموجهة للسعودية

أكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف على أن استقبال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم لرئيس الزراء اللبناني، سعد الحريري في قصر اليمامة، لأكبر دليل على محاولات تشويه المملكة العربية السعودية الممتدة منذ الشهور الأخيرة بالعام الماضي، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن السعودية طالما كانت في مرمى الإعلام المعادي المدعوم إقليميًا لتشويه صورتها، واختلاق الأكاذيب حولها، على حد تعبيره.


وقال: "أن الأحداث تأتي كاشفة لما تتعرض له المملكة من كذب وزيف خلال وسائل إعلامية بعينها، وها نحن نرى اليوم زيارة سعد الحريري للرياض، لتنسف ما كان الإعلام المعادي يُروجه خلال فترة إقامته في السعودية خلال نوفمبر الماضي من قصص وأساطير زعمت  احتجازه لدى السعودية وأنه قيد الإقامة الجبرية، وذلك على الرغم من تكذيب الحريري نفسه لذلك الأمر في حينه عبر تنقله وسفره من مكان لآخر".


الملك سلمان والرئيس سعد الحريري


 


أيضًا أشار «العساف» خلال تصريحاته لـ"دوت خليج" إلى تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان التي تم نشرها عبر صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، والتي مفادها أن «الحريري» الآن في وضع أفضل من السابق، بعد ما قام به من صدمة فاجأ بها الجميع بإعلان إستقالته في نوفمبر الماضي، ما جعل جميع الأطياف اللبنانية بمختلف توجهاتها وانتمائتها تفيق على الواقع الأليم والفراغ الذي سيخلفه في حال رحيله، ما دفع إلى بدء ممارسة الضغوط عليه بعدم الرحيل والبقاء إيمانًا من الشعب اللبناني بأن مستقبل وأمن لبنان مرهون بوجوده، الأمر الذي أعطاه قوة إضافية وأهمية استثنائية كركن مهم في السياسة اللبنانية، على حد قوله.


محمد بن سلمان وسعد الحريري


 


وعن الزيارة الجارية يرى «العساف» أنها تهتم في المقام الأول بأوجه التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، لافتًا إلى وجود وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، خلال الزيارة، ما يؤكد على أهمية التعاون الأمني بين الجانبين السعودي واللبناني خلال الفترة المقبلة.


واستقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الأربعاء في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة السعودية، الرياض، حيث وصول الأخير بعد تلقيه الدعوة من المبعوث السعودي، نزار العلولا، الأثنين الماضي. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية، بحسب «الإخبارية» السعودية.


وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد أشار خلال حوار له مع الكاتب الأمريكي، ديفيد إجاتيوس، نشر في «واشنطن بوست» الأمريكية مساء الأثنين، إلى أن بعض التقارير الغربية كانت قد روجت للشائعات في نوفمبر الماضي، بأنه تم الضغط «الحريري» لإعلان استقالته من الرياض، وقال: «سعد الحريري الآن في وضع أفضل في لبنان».


 



 


 


ومن المقرر أن يلتقي «الحريري» مع الأمير محمد بن سلمان أيضًا، بحسب بيان المكتب الإعلامي الخاص برئيس الوزراء اللبناني. ويرافق سعد الحريري، وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، بحسب «الحياة» السعودية، مشيرة إلى أن لديه جدول لقاءات مقررة مع عدد من المسؤولين السعوديين، بهدف التنسيق بين وزارته ونظيرتها في السعودية.


يذكر أن «سعد الحريري» أعلن إستقالته خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، في 4 من نوفمبر الماضي، الأمر الذي تسبب في كثير من الجدل في ذاك الوقت، والعديد من الإتهامات التي وُجهت إلى السعودية من قبل وسائل إعلامية غربية وأخرى تابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر -.


اقرأ أيضًا..


الأكاذيب القطرية.. "الحريري" و"هادي" تحت الإقامة الجبرية في الرياض


في أقل من 48 ساعة.. تنظيم الحمدين يتلقى 4 صفعات دولية