التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:10 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. "المستشار": السعودية لن تقبل بضغوط أمريكية حول ملف قطر.. وزيارة محمد بن سلمان استراتيجية

أكد المستشار السياسي والمالي السعودي، محمد نافع والشهير بالـ"مستشار" أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليست بطلب أمريكي لحل أزمة قطر، كما يحاول البعض أن يُروِج للأمر؛ بل هى زيارة إستراتيجية وصفها بالـ"هامة جدًا اقتصاديًا"، وخاصة مع قرب اكتتاب شركة "أرامكو".


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "أن ما يقال عن أن أمريكا سوف تقوم بالوساطة والضغط على الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، غير صحيح، ولن تقبل به السعودية، ولكن إعلام الجزيرة القطري هو فقط من يؤجح هذا الكلام، كي يصنعون لهم نصرًا إعلاميًا هلاميًا"، كاشفًا عن أن النظام القطري عمل خلال السبعة أشهر الماضية لدفع أموال طائلة لشركات علاقات عامة في أمريكا وأوروبا، وأيضًا لإعلاميين وصحف أجنبية وقنوات إخبارية، بهدف تشويه صورة المملكة العربية السعودية في تلك الدول.


اقرأ أيضًا: حوار.. "المستشار": اكتتاب "أرامكو" سيكون تاريخيا وفائدته ستشمل المنطقة


وأوضح "نافع" أن هدف زيارة ولي العهد السعودي الرئيسي، هو تعميق العلاقة الإستراتيجية السياسية وأيضًا الاقتصادية بين الرياض وواشنطن، وأنه من المتوقع أن يذهب الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة، إلى نيويورك والتي تُعد أكبر مركز مالي وبورصة بالعالم، نظرًا لقرب اكتتاب "أرامكو" الذي لم يتبق له غير شهور معدودة، إلى جانب زيارة مقررة إلى مدينتي هيوستن، وسان فرنسيسكو.


وأضاف في تصريحاته لـ"دوت خليج" أن "زيارة ولي العهد السعودي سيكون لها أثرًا كبيرًا في جذب الاستثمارات والشركات الأمريكية للدخول إلى السوق السعودي والذي يشهد حاليًا فتح بنوك ورخص عالمية لدول مثل اليابان وأمريكا، وذلك لما تعيشه البيئة السعودية الاستثمارية من بيئة آمنة، خاصة مع الإصلاحات الكبيرة التي أقرتها السعودية من أجل خطة التحول الوطني ورؤية السعودية 2030، والتي عنوانها تنويع مصادر الدخل الغير نفطية".


وقال "نافع": "من المتوقع أيضًا زيارات مماثلة للأمير محمد في أوروبا، إلى كلًا من بريطانيا وفرنسا، لتحسين العلاقات وتطويرها بشكل أعمق، لما لتلك الدول من أهمية كبيرة".


كانت وكالة "رويترز" الأمريكية قد نقلت تصريحات عن مسؤولين أمريكيين مطلع الأسبوع الجاري، بأن قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال الشهور المقبلة، لعقد قمة من شأنها محاولة إنهاء الورطة القطرية، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.


وأدلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بتصريحات خلال عرضه للسياسة الخارجية للدوحة أمام مجلس الشورى القطري، الثلاثاء الماضي، بدى في طياتها إستجداء الولايات المتحدة الأمريكية، لمزيد من المحاولات في حل أزمتها الخليجية، متجاهلًا الدور الكويتي منذ بداية الأزمة.


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا:


خاص.. محلل سياسي سعودي: واشنطن تماطل قطر لأن تنفيذ شروط الرباعي العربي ضرورة


خاص.. رئيس تحرير "الزمان" التركية: حلم الخلافة هو السبب في اختيار أردوغان لقطر