تزامنا مع "سيناء 2018".. الظواهري أداة قطر للتحريض على الفوضى في مصر
في الوقت الذي يحقق فيه الجيش المصري في سيناء نجاحات متلاحقة في إطار الحرب على الإرهاب في سيناء، يبدو أن دائرة اليأس أصبحت تحيط، ليس فقط بالميليشيات الإرهابية التي باتت في مرمى النيران المصرية، ولكنها امتدت إلى داعمي وممولي تلك التنظيمات داخل الإمارة الخليجية، وهو ما يظهر جليا في الدعاية التي تتبناها الأذرع الإعلامية لتنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" القطرية، ضد النظام المصري.
اليأس الذي تعانيه قطر في المرحلة الراهنة دفعها إلى استخدام أدواتها الإعلامية لإطلاق حملة دعائية، على عدة مسارات متوازية، ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر مارس القادم، وذلك من خلال تشويه حملة سيناء 2018، ومحاولة ربطها بملفات حقوق الانسان من جانب، أو الحملات الأمنية التي تستهدف من يحاولون إثارة الشائعات التي تضر بمصلحة الوطن في المرحلة الراهنة التي تتسم بحساسيتها الشديدة.
ففي دعاية جديدة ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، روجت القنوات الإعلامية والصحف الممولة من قطر، وعلى رأسها "الجزيرة"، لدعوة القيادي بتنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري لاسقاط النظام المصري بسبب حربه على التنظيمات المتطرفة في سيناء، في خطوة تعكس اصرار قطر على استخدام أسلحتها الإعلامية للتحريض على الفوضى في مصر، وكذلك دعمها للتنظيمات المدرجة على قوائم الإرهابيين في العالم، وعلى رأسها "القاعدة".
الأذرع الإعلامية سارت على عدة مسارات متوازية في الأيام الماضية بهدف إثارة الفوضى في الداخل المصري، خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى تشتيت الانتباه عن النجاحات الكبيرة التي يحققها الجيش المصري، من خلال محاولة التقليل من الانجازات التي تحققها القوات المسلحة في سيناء والتركيز على قضايا أخرى، من بينها نشر أخبار مغلوطة حول العمليات العسكرية من جانب أو إثارة قضايا أخرى تتعلق بحرية الرأي والتعبير.
ولعل الحملة التي شنتها قطر في الأيام الماضية على خلفية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية تجاه عدد من المعارضين على خلفية اتهامهم بنشر شائعات وأخبار مغلوطة، تهدف إلى إثارة الشكوك في الدولة المصرية ومؤسساتها، أو بالتحريض على الفوضى دليلا دامغا على الجهد المنظم الذي تمارسه قطر لتشويه صورة النظام المصري في المرحلة الراهنة، بالتزامن مع عملية سيناء، بالإضافة إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية.
إقرأ أيضا