كشف ناشط سياسي إيراني عن مسار التظاهرات الجارية ببلاده، منذ الخميس الماضي، ضد سياسات النظام الإيراني الخاطئة مثل البطالة، والتضخم، وسوء الحالة المعيشية التي يواجهها الشعب الإيراني، إلى جانب تورط نظام الملالي بالتدخل في شؤون عدد من دول الجوار، لافتًا إلى وجود تصعيد محتمل في الأيام المقبلة، ردًا على عنف قوات الأمن تجاه المتظاهرين.

وقال الناشط الإيراني المعارض "عباس سنائي"، في تصريحات لـ "دوت خليج" إن "الأوضاع بالداخل الإيراني تتجه نحو تصعيد المواجهة بين قوى النظام والمحتجين، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات عنيفة ليلة البارحة في قلب العاصمة الإيرانية طهران"، على حد قوله.

وأضاف "سنائي" أنه بفضل الله وجهود من وصفهم بـ"المجاهدين"، و"الخيرين" بدأت تلوح في الأفق بوادرالنصر، مؤكدًا أن "الاتجاه نحو التصعيد داخل كثير من المدن الإيرانية". 

واختتم الناشط الإيراني تصريحاته لـ "دوت خليج" أن "التظاهرات تواصلت لليوم الرابع على التوالي في إيران من أقصى البلاد إلى أقصاها بداية من العاصمة طهران وإلى كرمانشاه، ومناطق تويسركان، ودرود، وجرجان، وايلام، وشهريار، ومشهد، وجابهار، وأردبيل، ومراغه، واروميه، ونهاوند، وخوي، وسنندج، وبهشهر، وتاكستان، وشوشتر، وتبريز، ورشت، وخرّم دره، واصفهان".

وفي السياق، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس الإثنين، مقتل 10 متظاهرين، خلال مواجهات جرت أمس الأحد، في العاصمة طهران ومناطق متفرقة من البلاد، مضيفًا أن "قوات الأمن تصدت لمحتجين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مخافر للشرطة وقواعد عسكرية"، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي، تظاهرات حاشدة جابت شوارع المدن الكبرى؛ احتجاجًا على سياسات حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الخاطئة مثل التضخم والبطالة والتدخل في شؤون دول المنطقة، وأطلق المحتجون هتافات سياسية غير مسبوقة ضد رموز نظام الملالي وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.

وأشار المعارض الإيراني، رضا بارشي زاده، في تصريحات سابقة لـ "دوت خليج" إلى أن النظام الإيراني ظل يتدخل في شؤون دول الجوار، فضلًا عن إتخاذ موقف عدواني تجاه دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا أنه بعد مرور أربعة عقود وصل قمع النظام الديني إلى قمته، وهو ما استدعى خروج الشعب الإيراني إلى الشوارع للإطاحة به، على حد قوله.

اقرأ أيضًا..

خاص.. معارض إيراني يكشف كواليس التظاهرات ضد فساد نظام الملالي

إعلامي سعودي يصف تظاهرات إيران بوقت العدل الإلهي ضد سياسات الدمار