قال الكاتب السعودي خالد الزعتر، مساء اليوم الأحد، أن صحيفة يني شفق التركية نشرت في العام 2004 أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عرض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معالم مشروع أمريكا الجديد للشرق الأوسط الكبير، وجعل من تركيا عموداً فقرياً، على حد قوله.

وأضاف "الزعتر"، في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، قائلاً: "طلب بوش من أردوغان أن تقوم تركيا بدور محوري في تنفيذ المشروع الأمريكي الجديد بالترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني، في العام 2012 صرح وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن المنطقة تشهد تغييراً إما القبول بالشرق الأوسط الجديد وإما الفوضى، وصرح أيضاً عقب تولي الإخوان السلطة في مصر بأن تركيا ومصر ودول المنطقة ستؤسس للشرق الأوسط الجديد".

صحيفة (يني شفق التركية) نشرت في العام 2004 أن بوش عرض على أردوغان معالم مشروع أمريكا الجديد لـ(الشرق الأوسط الكبير) وجعل من #تركيا عموداً فقرياً ، وطلب بوش من أردوغان أن تقوم تركيا بدور محوري في تنفيذ المشروع الأمريكي الجديد بالترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني

— خالد الزعتر (@khzaatar) 24 ديسمبر، 2017

وتابع، بقوله: "بيدي أن تركيا متفاءلة جداً بصعود الإخوان للسلطة في مصر لأن ذلك سيساهم في توظيف قوة مصر ومكانتها لتمهيد الطريق نحو تأسيس الشرق الأوسط الجديد ( تقسيم المنطقة بحسب الخارطة الأمريكية ) ولكن سقوط الإخوان كانت ضربة قاصمة لتركيا".

وأوضح أن "تركيا كانت تريد للإخوان الوصول للحكم في الدول العربية لكي تصبح لها زعامة المنطقة وتسييرها نحو تنفيذ مخططاتها والمتابع لموقف تركيا من سقوط الإخوان في مصر...وصراخ أردوغان يدرك جيداً حجم الخسارة التركية وضياع جهودها في تنفيذ المخطط الأمريكي  الشرق الأوسط الجديد".

بيدي أن #تركيا متفاءلة جداً بصعود الإخوان للسلطة في #مصر لأن ذلك سيساهم في توظيف قوة مصر ومكانتها لتمهيد الطريق نحو تأسيس الشرق الأوسط الجديد ( تقسيم المنطقة بحسب الخارطة الأمريكية ) ولكن سقوط الإخوان كانت ضربة قاصمة لتركيا ..

— خالد الزعتر (@khzaatar) 24 ديسمبر، 2017

وأشار الكاتب السعودي، إلي أن "مخطئ من يعتقد أن صراخ أردوغان وأكاذيبه وشعارات تركيا إبان مرحلة الربيع العربي أنها لنصرة للشعوب العربية بل وجدت تركيا في هذه الثورات السبيل نحو تنفيذ ماأسند إليها من قبل أمريكا وهو تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد"، منوهًا إن "أردوغان بعد أن وجد الطريق نحو تنفيذ تركيا لمشروع الشرق الأوسط الجديد بات مستحيلاً وأن الإخوان كتنظيم انتهوا وأصبحت هذه الجماعة مرفوضة من الشارع العربي للانقلاب على شعاراته الخداعة التي وجهها للشعوب العربية وأدار ظهره للسوريين وذهب لترميم علاقته بإسرائيل".

واختتم "الزعتر"، تغريداته قائلاً: "أردوغان لم يجد ما يبرر فيه تقاعسه أمام قضية فلسطين بخاصة بعد شعاراته المزيفه وتهديداته بقطع العلاقة مع إسرائيل والتي لاتزال هذه العلاقة سارية لم تتأثر بالخطوة التي إتخذها ترامب إلا بالحديث عن تاريخ ما يسميهم بأجداده وعن الخلافة البائده خلافة الظلم والاستعباد".

اقرأ أيضًا

خالد الزعتر: "سباق التسلح الذي تخوضه قطر يؤكد تأثرها بالمقاطعة"

"الجفري والعفاسي" يدافعان عن وزير خارجية الإمارات