"الجفري والعفاسي" يدافعان عن وزير خارجية الإمارات
دافع الحبيب علي الجفري، ومشاري بن راشد العفاسي عن موقف وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد بعد هجوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عليه في سياق تصريحات له مؤخرًا، ويأتي هذا في أعقاب قيام بن زايد بإعادة نشر تغريدة يشير نصها إلي انتهاكات ارتكبتها الدولة العثمانية في الأقطار العربية، ولاسيما المدينة المنورة مطلع القرن العشرين.
الجفري والعفاسي نشرا عدة تغريدات عبر حسابهما على موقع التدوينات القصيرة، تويتر معلنين فيهم تضامنهم مع الوزير الإماراتي في مواجهة الهجوم التركي، حيث ذكر الداعية اليمني قائلاً: "كثر الكلام عن الدولة العثمانية بطريقة غوغائية تطرف فيها المتخاصمون إلى طرفي التمجيد لحد العصمة والتقديس والمعاداة لحد التحقير والشيطنة، وهذا المستوى البعيد عن الدراسة التاريخية الموضوعية والمنحط إلى درك استجرار التاريخ في سياق المعترك السياسي المعاصر من ملامح تخلفنا المقيت".
— علي الجفري (@alhabibali) 24 ديسمبر، 2017
التغريدة السابقة كانت مثالًا لواقع موثق تاريخيًا، يجري الآن فيه الجدل العشوائي دون فهم ولا دراسة وفق استقطاب سياسي آني، وتمازجه تصفية حسابات ثقافية بين الإسلاميين والقوميين والعلمانيين في حالة ثأرية عمياء لا تحترم عقل المتلقي، ولا تراعي أوليات قواعد التوثيق.
والله المستعان.
وتابع: "فالدولة العثمانية دولة عظيمة حكمت في أيامها الذهبية حكما غلب عليه الرشد والعدالة في غالب جوانبها، ثم مرت بمرحلة الضعف الذي وصل إلى منتهاه حيث صار السلاطين مجرد صور يتحكم في مقاليد قرار دولتهم باشوات العلمانية من تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي فارتُكبت أبشع الجرائم".
واستطرد "الجفري"، لافتًا إلي جرائم الأتراك التاريخية، بقوله: "وكانت مذابح الأرمن، وجرائم السخرة في بلاد العرب وغيرهم، والتعامل غير الواعي مع توازنات الدول الكبرى الناشئة، واشتداد عجرفة العصبية التركية من من إفرازات تلك المرحلة، وكانت اضطهاد عمر فخر الدين باشا لأهالي المدينة المنورة وترحيلهم قسرًا عام 1916 بعد أن خلع باشوات الاتحاد والترقي بتآمر مع أوروبا والصهيونية العالمية السلطان العظيم عبد الحميد الثاني عام 1909 وتوليتهم مظهر الخلافة السلطان محمد الخامس حاكمًا صوريًا ليس له قرار 1909-1918".
واختتم الداعية اليمني تغريدته، مؤكداً أن "التغريدة السابقة كانت مثالًا لواقع موثق تاريخيًا، يجري الآن فيه الجدل العشوائي دون فهم ولا دراسة وفق استقطاب سياسي آني، وتمازجه تصفية حسابات ثقافية بين الإسلاميين والقوميين والعلمانيين في حالة ثأرية عمياء لا تحترم عقل المتلقي، ولا تراعي أوليات قواعد التوثيق".
الشيخ الصديق #عبدالله_بن_زايد .. اللهم أعنه ولا تعن عليه @ABZayed ????????????????? pic.twitter.com/12E5R3j2NZ
— مشاري راشد العفاسي (@Alafasy) 21 ديسمبر، 2017
بدوره، رد الداعية الكويتي "العفاسي"، في تغريدة واحدة عبر حسابه على موقع تويتر، مرفقًا إياها بصورة تجمعه مع عبدالله بن زايد، معلقًا بقوله: "الشيخ الصديق عبدالله بن زايد .. اللهم أعنه ولا تعن عليه".
وفي السياق ذاته، أعاد الداعية الكويتي نشر تغريدة "بن زايد"، اليوم الأحد، التي علق فيها ببيت شعر من أحد قصائد الشاعر العربي أبوالطيب المتنبي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد: "انام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها و يختصم". وتأتي تغريدة "بن زايد" الأولى بعد التصعيد التركي تجاه إعادة التغريدة الخاصة برصد جرائم القائد التركي، فخرالدين باشا، في حق المملكة العربية السعودية، والتي أثارت غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما دفعه للتطاول على وزير الخارجية الإماراتي عبر تزييف الحقائق حول التاريخ العثماني.
اقرأ أيضًا..
احدى أبيات «المتنبي».. أول ردّ فعل لعبدالله بن زايد بعد التصعيد التركي