التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:23 م , بتوقيت القاهرة

بعد تدشين حساب جديد.. تميم يبدأ مسلسل الكذب على "تويتر"

في أول تغريدة له بعد تدشين حساب جديد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر، هنأ أمير قطر تميم بن حمد  متابعيه باليوم الوطني لبلاده، مشيدا في الوقت نفسه بصلابة شعب قطر في الدفاع عما أسماه "استقلال الوطن".


تغريدة تميم


وعلى الرغم من أنها تغريدة محدودة لا تزيد عن 280 حرف، طبقا لقوانين موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أنها لم تخلو من أكاذيب تنظيم "الحمدين"، والتي أصبحت بمثابة جزءا لا يتجزأ من الخطاب الذي يتبناه، النظام الحاكم في قطر، خاصة عندما يتحدث عن الاستقلال، خاصة وأن "الحمدين" وأنصاره كانوا أول من انتهكوا الاستقلال بسياساتهم المشينة.


"دوت خليج" يرصد كيف انتهك تميم وأنصاره استقلال دولة قطر، حتى أصبحت بلاده بمثابة دولة محتلة من قبل القوى غير العربية، منتهكا بذلك إرث أباءه وأجداده:


التدخل الإيراني


لعل توجه قطر نحو الارتماء في أحضان إيران هي أبرز الانتهاكات التي ارتكبها تميم بحق بلاده، حيث أصبحت قطر بمثابة أحد الولايات الإيرانية في ضوء السياسات القطرية الموجهة من قبل قيادات النظام الحاكم في طهران، لتنفيذ الأجندة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط سواء في اليمن أو لبنان أو غيرها من دول المنطقة. 


التوغل الإيراني في قطر لم يقتصر على الجانب السياسي، ولكنه امتد إلى الجانب العسكري في ظل وجود عناصر عسكرية موالية للحرس الثوري الإيراني داخل قطر، بالإضافة إلى الاستغلال الإيراني للأزمة الاقتصادية القطرية جراء المقاطعة العربية للدوحة من أجل بسط سيطرتها على اقتصاد قطر في المرحلة الحالية.


الدور التركي


لم تقتصر الانتهاكات التي أرتكبت بحق سيادة قطر على التدخل الإيراني، ولكنها امتدت كذلك إلى الدور التركي، حيث أن قام نظام أردوغان بنشر القوات العسكرية في الأراضي التركية، وهو الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا في الداخل القطري، في ظل ما يثار حول انتهاكات ارتكبتها القوات التركية بحق سيدات قطر.


النظام القطري بدا كذلك حريصا على الترويج للرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتباره المنقذ لهم، وهو الأمر الذي دفع تنظيم "الحمدين" لنشر صوره في شوارع الدوحة رأسا برأس مع عناصر تنظيم الحمدين، في إشارة ربما تعطي انطباعا حول هوية الحاكم الفعلي للإمارة الخليجية.


انتهاك إرث الأجداد


لعل أهم ما ورد في تغريدة تميم هو حديثه عن تضحيات الأباء والأجداد، إلا أنه في الواقع كان هو ونظامه هما أول المنتهكين لهذا الإرث، فقد تمكنت إمارة قطر من الانتصار على القوات العثمانية في المعركة التي دارت بالقرب من قصر الوجبة في قطر، ليطردوهم بعد ذلك من البلاد، إلا أن لجوء الدوحة إلى أنقرة، واتجاههم نحو قبول التواجد العسكري التركي في الأراضي القطري يعد انتهاكا للإرث الذي يحاول أمير قطر أن يتغنى به.


اقرأ أيضًا


في حوار الأكاذيب 3.. وزير الخارجية القطري: الدوحة لا تدعم الإرهاب