خاص.. خبير علاقات دولية: حمى تسليح تنتاب قطر خوفًا من المعاقبة الدولية
يتجه تنظيم الحمدين،-النظام القطري-، لعقد صفقات غربية في مجال التسلح بشكل لا يتناسب مع حجم الإمارة الخليجية وعدد سكانها المحدود، ما دفع عدد من المواقع المتخصصة في الشؤون العسكرية مثل "ايرو باز" الفرنسي، للتساؤل عن أهداف قطر من تكديس كل تلك الأسلحة المتطورة،-في نبرة لا تخلو من استهزاء-، دون جدوى، في الوقت الذي يستحيل عليها استغلالها.
صفقات غربية
وأبرمت قطر عقودًا، الإثنين الماضي، مع بريطانيا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون" بقيمة ستة مليارات جنيه أسترليني، وتم الإعلان عن الصفقة رسميًا من الدوحة، في الوقت الذي وقع على العقود المبرمة وزير الدفاع القطري خالد العطية ونظيره البريطاني جافين وليامسون.
الصفقة القطرية مع لندن كانت ثاني صفقة تسليح توقعها الدوحة خلال أقل من أسبوع، حيث أبرمت مع فرنسا، الخميس الماضي، عقودًا تجارية تفوق قيمتها 10 مليارات يورو، تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي الدوحة.
مخاوف
وردًا على سؤال من "دوت خليج"، بشأن تسابق الدوحة لعقد صفقات تسليح مؤخرًا، قال الخبير في العلاقات الدولية، محمد حامد، إن "قطر تتوسع في التعاون الثنائي العسكري والاقتصادي، بهدف عدم معاقبة النظام القطري دوليًا"، لافتا أن الدوحة تشتري كل هذه الأسلحة من أجل الحصول على دعم الحكومات الغربية في مواجهة الجوار الخليجي.
وأضاف حامد في تصريحاته لـ "دوت خليج"، أنه "في نهاية الأمر تحتمي الإمارة الخليجية في القواعد الأجنبية المتواجدة على أراضيها، والتشبث بالصفقات كعنصر للتشويش على علاقاتها الدولية"، منوهًا بمحاولات الدوحة تلميع نفسها في مجال استخراج الغاز عقب مرحلة ما بعد المقاطعة من جانب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث عملت على زيادة إنتاجها واللجوء إلى شركات عالمية في محاولة لكسب تأييد دولي، مؤكدًا أن تلك الدول المبرمة معها صفقات قطرية، لن تتخذ موقفًا مغايرًا لصالحها حاليًا.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية، أن أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي، لن تجد طريقًا إلى الحل قبل عامين، منوهًا في الوقت ذاته بتعنت الدوحة المستمر على مدار ستة أشهر إزاء المطالب العربية الرامية إلى كف يدها عن دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، والتقارب مع الأنظمة المعادية لمصالح الجوار الخليجي والعربي مثل إيران.
يذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين"، قررت قطع كافة علاقتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، 5 يونيو الماضي، بعد ثبوت ضلوعها في دعم وتمويل تنظيمات إرهابية بالمنطقة.
اقرأ أيضًا
بعد "رضا ضراب وأردوغان".. هل تتورط قطر في الالتفاف على عقوبات إيران؟
موقع فرنسي يسخر من "صفقات قطر العسكرية"
خاص.. مستشار لوبان: حذرنا من دعم قطر للارهاب.. وساركوزي أخل بالتوازن