جاء قرار الجامعة العربية بحظر بث الفضائيات الممولة من إيران عبر الأقمار الصناعية العربية، ليؤكد ضرورة التصدي لأنشطة طهران التخريبية في عدد من العواصم العربية على كافة الجبهات، والتي من بينها الجانب الناعم عبر الشاشات المفتوحة.

القرار كان من بين مخرجات البيان الختامي لاجتماع طارئ عقده مجلس الوزراء العرب، الأحد الماضي، مؤكدا أن تلك القنوات تثير النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية في البلدان العربية، وأن النظام الإيراني يستخدمها وسيلة لنشر تلك الأفكار التي تحاول تقسيم البلدان العربية.

كما كلف مجلس جامعة الدول العربية، المجموعة العربية في نيويورك، بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231، فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية.

وفي رد فعل لافت على القرار العربي ضد ممارسات الفضائيات الإيرانية، أعلنت مؤسسة "محبي آل البيت" إحدى الجهات البحثية المعنية بالتصدي للتمدد الإيراني، وخططه التخريبية بالدول العربية، أنها بصدد تحضير ما وصفته بـ"المفاجأة"، دعما لقرار الجامعة العربية في مواجهة النظام الإيراني؛ ولذا حرص "دوت خليج" على التواصل مع القائمين عليها لمعرفة تفاصيل القرار المرتقب.

بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم مؤسسة "محبي آل البيت"، علاء السعيد، إن مؤسسته تعكف  حاليًا على تجهيز ملف خاص بكل القنوات الفضائية الممولة والمدعومة من قبل إيران، لتقديمه لجامعة الدول العربية من أجل تنفيذ البند الحادي عشر، نظرًا لكونه أقرب البنود القابلة للتحقيق فورا.

وأوضح السعيد، الباحث في الشأن الشيعي والإيراني - في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" - أن هذا الملف جاء دعما من مؤسسته ومساعدة في سرعة تنفيذ هذا البند والذي لم تعترض عليه أي دوله عربية، لافتًا إلى أن البند قابل للتنفيذ لاختصاصه بحظر القنوات المدعومة إيرانيًا، والتي تبث الفتنة والطائفية والتحريض على الدول العربية، خصوصا على الأقمار الصناعية العربية، مؤكدًا في الوقت ذاته تضامن حقوقيون وشخصيات عامة مع هذا الطرح من جانبهم.

وأضاف أنه سيقدم هذا الملف لدى جامعة الدول العربية من جهة مؤسسة "محبي آل البيت"، مشددا على أن البيان الختامي العربي يعتبر من أقوى بيانات الجامعة، ولكن ينقصه التطبيق الفعلي على أرض الواقع، على حد قوله.

وبشان الخطوات المرتقبة للتصدي لتدخلات إيران بالمنطقة، أكد الناطق باسم "محبي آل البيت"، أن العمل مستمر داخل مؤسسته، ولا يتوقف سواء على مستوى الأفراد أو على المستوى الإعلامي عن طريق لقاءات وبرامج في نفس الشأن، منوهاً إلي "توقف بث قناة فضائية تتبع مؤسسته باسم "الصحب والآل"، وذلك لعدم توافر الموارد".

واختتم السعيد تصريحاته مع "دوت خليج"، بقوله إن "المهم في الأمر أنه على الدول العربية الوقوف ضد التوسعات الإيرانية في المنطقة".

اقرأ أيضًا ..

خاص.. عقوبات دولية تنتظر إيران وحزب الله بعد قرارات الجامعة العربية

"القرارت العربية والنووي".. روحاني المعتدل يهاجم الجامعة العربية

بعد "القرارات العربية".. الأحواز والمعارضة تنتفضان ضد نظام الملالي

حظر بث الفضائيات الممولة من إيران عبر الأقمار الصناعية العربية