خاص.. عقوبات دولية تنتظر إيران وحزب الله بعد قرارات الجامعة العربية
أعلنت جامعة الدول العربية قرارات عدة، في اجتماعها الوزاري الطارئ للتصدي لتدخلات إيران بعدد من العواصم العربية، الذي عقد الأحد الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة، وُصفت بأنها "بداية تدويل لملف التدخلات الإيرانية"، لا سيما بعد موافقة جماعية للدول العربية على قرار مخاطبة المجموعة العربية بـ"مجلس الأمن الدولي"؛ لتوضيح الخروقات الإيرانية في شؤون دول الجوار.
ويري مراقبون أن تلك الخطوات، مرجأة لحين اتخاذ قرار الذهاب لمجلس الأمن، في حين تأتي بمثابة "بداية لتقليم أظافر إيران في المنطقة العربية"، لما لها من تأثيرات مباشرة على فضح ممارسات طهران في تخريب استقرار المنطقة من جهة، ومطالبة المجتمع الدولي بتوقيع عقوبات جماعية.
توافق دولي
وخلص الإجتماع العربي إلى إتخاذ عدد من القرارات للتصدي للممارسات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون المنطقة، وهى: حظر بث الفضائيات الممولة من إيران عبر الأقمار الصناعية العربية، ومخاطبة مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، إلى جانب اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وتحميله مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية، إضافة إلى تحذير الجامعة العربية لإيران من مغبة استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ومخاطبة المجتمع الدولي بشأن تهديداتها.
وفي حين لم تمر أكثر من 24 ساعة من القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية تجاه إيران، حتى لاحقتها الولايات المتحدة بمجموعة جديدة من العقوبات شملت مجموعة من الأفراد والشركات، بسبب الدعم الذي تقدمه طهران للتنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
القرار الأمريكي جاء بعد اتهام هؤلاء الأفراد بتزييف أوراقًا نقدية يمنية قد تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث تحايلت الشبكة المذكورة على قيود التصدير الأوروبية من أجل تقديم الإمدادات ومعدات التزييف.
عقوبات محتملة
بدوره، يري الباحث في القانون الدولي، محمد حامد إنه حال "إقدام المجموعة العربية على الذهاب إلي الأمم المتحدة لاتخاذ قرار دولي ضد إيران، لن يقتصر الأمر على طهران وحدها ولكن سيشمل كافة أذرعها العسكرية بما فيها حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، مشيرًا إلي كون هذا الأمر سيكون بمثابة "باقة كاملة من الاتهامات سيقدمها الجانب العربي ضد النظام الإيراني لدى المنظمة الدولية".
وأضاف حامد، في تصريحات خاصة مع "دوت خليج"، أن لبنان بلد صغير جغرافيًا إلي حد ما بالمنطقة، لكنه مؤثر سياسيًا في مجريات الأحداث على الساحة العربية، لافتًا في الوقت ذاته إلى "تدخل النظام الإيراني الفج في بيروت بما يعزز من تحقيق مصالحه، دون النظر لأمن واستقرار الشعب اللبناني".
ورجح الباحث في القانون الدولي أن العقوبات الدولية المحتملة هي فرض رقابة على البنوك اللبنانية التي يستخدمها حزب الله في عمليات شراء الأسلحة، وكذلك تمويل كافة أنشطته المشبوهة بدول المنطقة، مشددًا على أن تلك العقوبات المحتملة هي رسالة كافية من الإدارة الأمريكية لحزب الله، بعدم قبول تصرفاته مثل تجارة المخدرات، وتبييض الأموال.
اقرأ أيضًا
انفوجراف.. 4 قرارات عربية رادعة للتدخلات الإيرانية في المنطقة
توافق عربي ودولي حول مواجهة أنشطة إيران العدائية.. تعرف على التفاصيل
بعد 24 ساعة من قرارات الجامعة العربية.. عقوبات أمريكية على إيران
خاص| باحث بالشأن الإيراني: السعودية تسعى لتقليم أظافر طهران بالمنطقة