إمام فرنسي: قطر متورطة في نقل مقاتلي داعش من الرقة إلى ليبيا
كشف رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، الشيخ حسن الشلغومي عن تمويل نظام قطر عملية نقل عناصر إرهابية من بينهم مقاتلي داعش الإرهابي، من محافظة الرقة السورية إلى ليبيا بهدف شن عمليات إرهابية ضد مصر وتونس.
وقال "الشلغومي" إمام مسجد "درانسي" شمال العاصمة الفرنسية "باريس"، في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم الثلاثاء، إن "الدوحة تورطت في دعم وتمويل عمليات نقل هؤلاء الإرهابيين، إلي جانب توفير الدعم اللوجستي لهم بالتعاون مع دولة أخرى"، مشيراً إلي "تخصيص تلك الدولة، -لم يسمها-، حافلات لنقل عدد من الدواعش إلى أحد مدنها، ومن ثم نقلهم بالطائرات إلى طرابلس عبر رحلات متعددة"، مؤكدا أن "تقارير استخباراتية رصدت هذه العملية".
تمويل قطري
وأوضح، أن "استمرار العمليات الإرهابية في أوروبا، يرتكز على التمويل القطري"، منوهاً إلى أن "تقديرات الأجهزة الأمنية للمجموعات للمشتبه بهم في فرنسا، بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية يبلغ تعدادهم 15 ألف شاب مؤهلين للانخراط في صفوف هذه التنظيمات الخطرة".
وتوقع أن "تشهد الفترة المقبلة المزيد من محاولات الجماعات الإرهابية النيل من مصر وجيشها، نتيجة لعمليات التدريب الجارية للدواعش في ليبيا، وقال إن هناك مخططات جديدة لضرب الأمة العربية والإسلامية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية جديدة ومتصاعدة".
مشروع الإخوان
وأشار "الشلغومي" إلى أن "تنظيم الإخوان الإرهابي التقى أحد الأجهزة المخابراتية الكبرى في العالم منتصف الثمانينيات، وعقد عدة لقاءات في لندن تم خلالها اعتماد الدور الإخواني التخريبي في المنطقة ضمن استراتيجية طويلة المدى".
واستطرد قائلاً: "طالب الإخوان خلال الاجتماع بضرورة تسهيل استضافتهم في أوروبا وبريطانيا لاجئين سياسيين وتيسير وصول وعبور الأموال إليهم والسماح بإنشاء جمعيات خيرية والسيطرة على المساجد؛ فيما اشترط الجهاز الأمني عدم الإضرار بالمجتمعات الأوروبية وتنفيذ عمليات الإرهاب في دول الشرق الأوسط وخاصة مصر وبدأت الخطة التخريبية ضعيفة نتيجة غياب التمويل".
وأضاف أنه خلال العام 1992، دخلت قطر في هذا الاتفاق عبر جماعة الإخوان الإرهابية وتم إبلاغ الجهاز الأمني المسؤول عن تيسير وصول الأموال وتحقيق عمليات الدعم اللوجستي للتنظيم برغبة قطر في تمويل المشروع التخريبي لتبدأ المرحلة الثانية من الخطة.
مسيرة
وأشار الشلغومي، رئيس اتحاد الشعوب من أجل السلام، إلى أن الاتحاد سينظم الشهر الجاري "مسيرة الشباب المسلم لمساندة أهالي ضحايا الإرهاب الممول من قطر"، وذلك بعدد من العواصم والمدن الأوروبية منها بروكسل، وبرشلونة، ومارسيليا، وباريس وزيارة الأماكن التي شهدت وقوع ضحايا للعمليات الإرهابية.
ولفت إلى أن منتدى أئمة مسلمي فرنسا نظم في يوليو الماضي مسيرات في أوروبا، للتأكيد على أن الدين الإسلامي لا علاقة له بالإرهاب وتوضيح الصورة للرأي العام بأن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الجماعات، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل في يوليو الماضي وفد ممثلي الجاليات العربية والإسلامية بأوروبا بزعامة الشلغومي، منظم مسيرة "مسلمون ضد الإرهاب في أوروبا"، وهي حركة ناشئة تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن المسلمين لدى الغرب، والتي تدعو إلى عدم ربط المسلمين بجرائم ترتكب باسم الإسلام وهو منها براء.
اقرأ أيضًا..
سفراء الظلام: عبد الوهاب الحميقاني مهندس تمويل القاعدة والحوثيين