التوقيت الأحد، 29 سبتمبر 2024
التوقيت 01:42 م , بتوقيت القاهرة

سفراء الظلام: عبد الوهاب الحميقاني مهندس تمويل القاعدة والحوثيين

عرض تلفزيون دبي، اليوم الإثنين، في حلقته من "سفراء الظلام"، تقريرًا عن الإرهابي اليمني عبد الوهاب محمد الحميقاني المدعوم من "تنظيم الحمدين"-النظام القطري-، لاستهداف الداخل اليمني والعمل على زعزعة الاستقرار وتقويض النظام الشرعي الحاكم في البلاد لصالح الميليشيات الحوثية.


كان الحميقاني قد تلقى دعما سخيا من قطر أثناء وجوده في الدوحة، ولكن لم يكن هذا الدعم مجانيا، حيث كان المقابل هو أن ينسحب أتباعه من القتال ضد الميليشيات الحوثية في محافظة البيضاء، هو ما ساهم في تقدم الحوثيين وسيطرتهم على مناطق في مديرية الزاهر.


مهندس تمويل القاعدة


ويعد الحميقاني هو مهندس تمويل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، حيث منحته قطر منصبا رفيع المستوى في مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية القطرية الإرهابية، حيث قدم الدعم المالي للعديد من التنظيمات الإرهابية في سوريا واليمن وليبيا، كما انه قام بتزويد إرهابيي القاعدة بالسلاح لتنفيذ العمليات في شبه الجزيرة العربية.


تظاهر الحميقاني بدعم النظام الشرعي في اليمن، وقام بتمثيلها في جنيف إلا أن هدفه من ذلك كان الضرر أكثر من النفع.


قائمة الشخصيات الإرهابية


يقول المحلل السياسي عبد الله اسماعيل أن وزارة الخزانة الأمريكية وضعت الحميقاني في قائمة الشخصيات الإرهابية في عام 2013، موضحا أن هذا القرار لم يأتي نتيجة أفكار هذا الرجل فقط ولكن بسبب ماضيه في تسليح وتمويل تنظيم القاعدة عبر المنظمة الخيرية القطرية.


 





وأوضح اسماعيل أن تاريخ العلاقة بين الحميقاني وتنظيم القاعدة تتسم بعمقها، حيث أنه شغل أميرا مؤقتا لتنظيم القاعدة في اليمن في عام 2011.


 


 





 


تعاون إيراني قطري


على الجانب الآخر تناول البرنامج التعاون الإيراني القطري، خاصة فيما يتعلق بدعم الميليشيات الحوثية في اليمن، بحيث تكون تلك الميليشيات بمثابة ذراع جديد للنظام الإيراني.


يقول المحلل السياسي عمر عبد العزيز أن النظام الإيراني يعتقد أن لديه القدرة على نشر نظام ولاية الفقيه في المنطقة العربية، إلا أن هذا الأمر لا يعد أكثر من وهم كبير.


 





 


 


حزب الله


وفي نفس السياق، تناول "سفراء الظلام" القرار الذي اتخذته قطر بإعفاء مواطني 80 دولة من الحصول على تأشيرتها، موضحا أن لبنان هي الدولة العربية الوحيدة التي كانت في قائمة تلك الدول، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات.


يقول الكاتب والمحلل حسن المرزوقي أن نظام قطر يحتاج إلى مساندة دولية في ظل المقاطعة العربية، وبالتالي فإن قرار إعفاء مواطني 80 دولة من الحصول على تأشيرة قطر ربما يساهم في تقديم دعما معنويا للإمارة، كما أن الجانب الاقتصادي يبدو مهما للغاية في هذا القرار في ظل تراجع إشغالات الفنادق والطيران في قطر خلال الأشهر الماضية، وبالتالي هي محاولة لإعادة تنشيط تلك القطاعات، أما البعد الثالث فهو البعد الأمني، حيث أن الهدف من القرار خاصة بالنسبة للبنان هو السماح لميليشيات حزب الله بالدخول إلى الأراضي القطرية.


 





 


إقرأ أيضا


فيديو| في ظل سياسات تنظيم الحمدين.. هذا ما لن تشاهده على "الجزيرة"