خاص| عماد المديفر: تجميد عضوية قطر بمجلس التعاون خيار حكيم والكرة في ملعب الكويت وعمان
يرى الإعلامي السياسي السعودي، عماد المديفر أن حوار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تم بثه عبر قناة CBS الأمريكية، في وقت باكر من صباح اليوم الأثنين؛ متناقضًا ومليئًا بالكذب كالعادة، على حد تعبيره.
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أنه "رغم الإعداد الجيد والتقطيع والمنتجة المحترفة للحوار؛ إلا أن البروبجاندا القطرية مصيرها كان الفشل الحتمي، نظرًا لإستمرارها في مسلسل الكذب والتضليل والتدليس".
اقرأ أيضًا : خاص| تصريحات "تميم" عبر CBS تثير الغضب الخليجي.. وخبراء: قطر «مش حتجيبها البرّ»
وأضاف "ارتكزت الدعاية القطرية على ذات الادعاءات الواهية التي يراد تمريرها للرأي العام الغربي، هروبًا من حقيقة دعمها للإرهاب وسعيها في إفساد الأرض"، مشيرًا إلى استمرار تنظيم الحمدين - حكومة قطر - في ادعاءاته ومزاعمه بأن مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة يستهدف استقلالية القرار والرؤية القطرية، قائلًا أن "دعم قطر وقناة الجزيرة للإرهاب موثق وبالأدلة البينة القطعية، إذ لم يكتف تنظيم الحمدين في قطر ومن وراءهم الدمية تميم بدعم الإرهابيين عبر التحريض الإعلامي، وتوفير منصة إعلامية لهم، أو توفير الملجأ الآمن لأباطرة الإرهاب وقادة التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية؛ بل تجاوزت قطر ذلك إلى الدعم المالي المباشر بمئات الملايين من الدولارات للتنظيمات والمليشيات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن وليبيا وغيرهم".
وأكد "المديفر" على ضرورة مواجهة ما جاء به الأمير القطري على القناة الأمريكية بكل جد وحزم، وقال: "يجب أن يستمر كشف الحقائق بالأدلة والوثائق والأرقام للرأي العام الغربي، وكشف علاقة الحمدين بالقاعدة والملالي وحزب الله وبجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية، وكيف أنها متورطة بشكل مباشر في قضايا فساد، ودعمها للإرهاب ونشر الكراهية، واستهداف القوات والقواعد الأمريكية بالمنطقة، في الوقت ذاته الذي تقوم فيه بإستقبال هذه القواعد داخل أراضيها لخلق نوع من الحصانة لها، لتغطي على أهدافها الإرهابية، ودعم زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة".
كما أشاد الإعلامي السياسي في تصريحاته لـ"دوت خليج" بما أدلى به وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، وأكده ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، حول ضرورة تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وإما ستنسحب مملكة البحرين من المجلس؛ في لافتة تعكس رفضها لإستمرار قطر على نهجها الهادف لضرب أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح أن "مجلس التعاون تم إنشاؤه بالأساس لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، فيما أن النظام القطري الحالي لم يتورع مطلقًا على فعل جميع ما يمكنه فعله لإستهداف دولنا، ووضع يده بيد نظام ملالي الشر والإرهاب في إيران منذ منتصف التسعينيات وليس اليوم؛ إلا أن الفارق اليوم أن الأوراق أضحت مكشوفة، والخطيئة والخيانة لم تعد في الظل".
وأضاف "المديفر" أن "قطر غارقة بالإرهاب ومتورطة فيه بشكل كامل، ومثال ذلك علاقاتها الأصيلة والوثيقة مع ملالي الشر والإرهاب في طهران، وقادة تنظيم القاعدة منذ منتصف التسعينيات، لذلك لا يتصور أن تغير قطر من سلوكها، إلا بتغيير النظام الحالي؛ لذا فإن قرار تعليق عضوية قطر يُعد الخيار الحكيم، وأفضل من تعليق المجلس برمته، ونحن جاهزون للتعامل مع المتاح، والكرة الآن في ملعب الكويت وعمان".
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ظهر في وقت باكر من صباح اليوم الأثنين عبر شاشة قناة CBS الأمريكية مع الإعلامي الشهير شارلي روز، في حوار شمل لهجة تهديد لأشقاءه من الدول العربية ولاسيما دول الخليج، مؤكدًا على تعنت بلاده تجاه قائمة المطالب العربية، التي قدمتها الدول الأربعة له ومن شأنها إحتواء الورطة القطرية.
وقال ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن الوقت قد حان لإتخاذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقاءه وسلامتهم، معلنًا اليوم الأثنين أن "اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة"، مشيرًا إلى أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون"، وأضاف أن "قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ويتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، مالم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول".
يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضًا :
وزير الخارجية البحريني يدعو لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون
هل تسعى قطر إلى توريط الإدارة الأمريكية وتغيير بوصلتها عن محاربة الإرهاب ؟