التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 03:02 ص , بتوقيت القاهرة

"الفهد".. كارت قطري جديد للوقيعة بين السعودية والكويت

أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ حول ما أسماهم بـ"أقزام آسيا"، حالة من الجدل بين المتابعين للمجال الرياضي، خاصة وأن المسئول السعودي بدا حازما في الحديث عن تعنت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في التعامل مع الأندية السعودية فيما يتعلق بالبطولات القارية التي تخوضها.


تصريحات آل الشيخ جرى تفسيرها على أنها هجوم مباشر على الكويتي أحمد الفهد، والذي يصفه البعض بأنه الرئيس الفعلي للاتحاد الآسيوي بسبب نفوذه الكبير على رئيس الاتحاد سلمان آل خليفة، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر".


إجماع خليجي


يبدو أن الانتقادات الموجهة للفهد لا تقتصر على المملكة العربية السعودية، ولكنه يمتد إلى دولة الكويت نفسها، حيث اتهمه قطاع كبيرة من الكويتيين بالإضرار بمصالح الرياضة الكويتية، حيث أصر الفهد على إقامة بطولة "خليجي 23" في موعدها المحدد سلفا، رغم رفض رئيس الاتحاد الخليجي أحمد بن خليفة آل ثاني.


كان الفهد قد صرح أن البطولة ربما تقام بدون مشاركة الكويت إذا لم تستجيب الحكومة الكويتية لشروط الهيئات الدولية، وهو الأمر الذي أثار امتعاض صحيفة "الرأي" حيث اعتبرته متعارضا مع مصلحة منتخب الكويت.


اتهامات فساد


تاريخ الشيخ أحمد الفهد لم يكن أيضا مشرفا، حيث تم إجباره على الاستقالة من جميع مناصبه المتعلقة بكرة القدم بعد ورود تلميحات لتورطه في قضية فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك في شهر إبريل الماضي.


الإجراء جاء في أعقاب نشر وثائق حول التحقيقات التي أجريت مع ريتشارد لاي عضو لجنة الشكاوي في الفيفا والذي اعترف بتلقى رشاوي بلغ مجموعها 950 ألف دولار أمريكي، حيث أكد لاي أن تلقى رشاوى من مسؤول كان في بعض الأوقات يشغل مناصب كبيرة في اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا والاتحاد الكويتي لكرة القدم.


محاولات قطرية للوقيعة


إلا أن الأمر الذي يبدو ملفتا إلى حد كبير هو حالة التعاطف الكبير من قبل الموالين لتنظيم الحمدين الحاكم في قطر مع الفهد، حيث أن عددا منهم حاول استغلال الموقف لإثارة الوقيعة بين الكويت والمملكة العربية السعودية.


ولكن تعاطف الحمدين مع الفهد ربما لم يكن غريبا إلى حد كبير في ضوء التشابه الكبير بين تلك الشخصية وشخصية قطرية أخرى شهيرة وهو ناصر الخليفي، والذي يخضع حاليا للتحقيقات بسبب دفع مبالغ طائلة كرشاوى للحصول حقوق بث المونديال، وهو الأمر الذي يعكس العلاقة القوية التي دائما ما تربط بين الحمدين وأنصارهم ورموز الفساد في المنطقة.


من جانب آخر، دعا عدد من المغردين إلى التهدئة، وعدم استخدام التصريحات التي أدلى بها آل الشيخ للإساءة لدولة الكويت، حيث أكدوا أن القضية رياضية بحتة ولا ينبغي أن تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.


hقرأ أيضًا :


تركي آل الشيخ يتعهد بحماية الكرة السعودية من "أقزام آسيا"