جولات العبادي بين الرياض والقاهرة.. ترسم مستقبل العراق بلا حروب
زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس السبت، المملكة العربية السعودية في جولة تشمل عددا من دول المنطقة من بينها مصر، وحضر العبادي الاجتماع التنسيقي الأول بين السعودية والعراق، بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وأعلن العبادي، قبيل توجهه إلى السعودية، عن مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس "التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب".
وقال العبادي، في بيان، إن "العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى ومن دافع الشعور بالمسؤولية أن دول وشعوب المنطقة لها تحديات وأهداف مشتركة كثيرة، وضرورة أن نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة".
نزيف الصراعات
وقال العبادي قبيل جولته، إن "الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم. وإطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء".
وأضاف: "من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، ورؤيتنا تتمثل في أن نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض، فكما أثبتت الظروف أن الأمن لا يتجزأ، فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لا يمكن أن تتحقق في دولة دون أخرى، ودون أن ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار".
ودعا العبادي إلى تأسيس "علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وألا نقصرها على العلاقة بين الحكومات لأن العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات أمام التحولات السياسية". وقال: "يجب أن نعطي بارقة أمل كبيرة للشباب وألا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء إلى خندق القتل والهدم". وأضاف أن "إعطاء الأمل بدل اليأس، عبر برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة، يعطي قوة وزخما هائلين باتجاه إصلاح المجتمعات".
الرياض
أعلنت السعودية والعراق، اليوم الأحد، خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق بين البلدين، الذي جرى في العاصمة الرياض، فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين.
كما تم الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق، وافتتاح قنصلية للسعودية في العراق، إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة طاقة في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة سابك في العراق. بحسب وكالة الأنباء السعودية، واس.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين.
كما تم الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية في العراق. إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة طاقة في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة سابك في العراق.
القاهرة
في السياق ذاته، أكدت مصر مجددًا دعمها لوحدة العراق وسيادته على أراضيه ومساندتها له في حربه على الإرهاب.وكشف بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أنه أكد لنظيره العراقي، خلال لقائهما بمطار القاهرة، اليوم الأحد، أن مصر "تدعم العراق في حربها ضد الإرهاب وتدعم وحدة العراق وسيادته".
وأضاف البيان أن لقاء إسماعيل والعبادي تناول "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ومحاربة الإرهاب، والأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إضافة إلى الرؤية العراقية لمستقبل المنطقة والتي تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدلا من الخلافات والحروب".
وذكر بيان سابق للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن العبادي "وصل القاهرة قادما من السعودية، في إطار جولة تشمل عدة دول في المنطقة"، موضحًا أن "الزيارة تستغرق عدة ساعات".
و أضاف بيان آخر، أنه "تم عقد لقاء يجمع العبادي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
جدير بالذكر، قال إبراهيم الجعفرى، وزير خارجية العراق، منتصف سبتمبر الماضي، إن مصر لها دورًا كبيرًا فى الحفاظ على وحدة العراق وتماسك أراضية كونها أكبر دولة عربية ولها الحق في الإعلان عن الخطر المترتب على ورقة استفتاء إقليم كردستان.
وتابع في حوار تليفزيوني مع فضائية "أون لايف" المصرية، أن"مصر أكبر دولة عربية وهى حاضنة المنطقة العربية ولها تجربة ممتازة ولها وجهة نظر، وأن تصرح بأن الفيدرالية بهذا الشكل والتهديد بالاستفتاء ليس قوة أو صوت يتم التهديد به".
اقرأ أيضًا
السعودية والعراق يصدران بيانا مشتركا.. تعرف على التفاصيل
سياسي سعودي: جولات دبلوماسية إقليمية ودولية لإنهاء أزمات الخليج