التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:52 م , بتوقيت القاهرة

بعد تفجيرات مقديشو.. هل يحاول تنظيم الحمدين الانتقام من إفريقيا؟

يبدو أن التزامن بين التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو، بالقرب من السفارة القطرية، وما أثير مؤخرًا حول قيام قطر بتجنيد الشباب الصومالي، بالإضافة إلي ضلوع الإمارة الخليجية في تغذية العنف والإرهاب في الساحل الإفريقي ربما يعكس أن هذا النهج التخريبي لا يأتي بعيدًا عن تنظيم الحمدين، كرد فعل انتقامي من دول القارة السمراء إفريقيا.


وقد تكون تلك التفجيرات بسبب تضامن القارة السمراء مع الموقف الجماعي للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، مصر، الإمارات، البحرين"، منذ اندلاع أزمة الدوحة مطلع يونيو الماضي، إثر ثبوت تورطها في دعم وتمويل الإرهاب بالمنطقة.


دعم الإرهاب


اعترف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثان في لقاء أجرته معه صحيفة "جون أفريك – الفرنسية" بدعم بلاده للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، وقال: "قدمنا الدعم للجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي ولم نكن نقصد ذلك"، مبررًا ذلك برغبتهم تقديم منحة قطرية مخصصة للهلال الأحمر الليبي، ولكنها ضلت طريقها فسقطت بأيدي الإرهابيين عن طريق الخطأ. بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.


الدور القطري في تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية تحت راية "العمل الخيري الإنساني" كشفته تقارير وزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخزانة، ومراكز ومعاهد دراسات وأبحاث متخصصة أكدت أن قطر أكبر دولة تمول الجماعات المتطرفة والإرهابية في منطقة القرن الإفريقي.


الصومال


كشف الصحفي الصومالي عابدي عمر بيل، أن إمارة قطر تسعى إلى تجنيد ثلاثة آلاف شخص من القبائل الصومالية، موضحًا أنهم يركزون على اختيار عناصر من الولايات الجنوبية، وعلى رأسها صوماليلاند وبونتلاند، ونقل بيل عن مصدر داخل الحكومة الصومالية قوله بأن أحد رجال الأعمال الصوماليين يتولى القيام بهذه المهمة نيابة عن الإمارة الخلجية.


وأضاف الصحفي الصومالي المتخصص في الشئون الأمنية والعسكرية، في تصريح خاص لـ"دوت خليج"، أن السبب وراء ذلك لا يبدو واضحًا حتى الآن، إلا أن المعلومات المؤكدة لديه تدور حول تجنيد حوالي ألف صومالي بالفعل، حيث يتأهبون حاليًا للسفر إلى الدوحة لتلقي تدريبات في الدوحة، خاصة وأن كافة الوثائق المرتبطة بسفرهم تم الانتهاء منها تمامًا.


وأضاف أنه التقى بالفعل بعدد من هؤلاء المجندين، حيث أكدوا له أنهم سيسافرون إلى الدوحة ليكونوا جنودًا موضحًا في الوقت نفسه أن نظام قطر ليس له نفوذ داخل الصومال، إلا أن الموقف المحايد للحكومة الصومالية يأتي من جراء رغبتها في عدم خسارة أيًا من حلفائها، سواء تركيا وقطر من جانب، في ضوء دعمهما للصومال منذ عام 2011، أو دول التحالف العربي من جانب أخر في ضوء دعمهم للاقتصاد الصومالي لسنوات.


تشاد


فصول الانتقام القطري من دول القارة السمراء، كانت بدايتها منذ أغسطس الماضي، بعدما اتهمت تشاد الدوحة بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق جارتها الشمالية ليبيا، ما استدعى الدولة الإفريقية لإغلاق السفارة القطرية في نجامينا وطرد دبلوماسييها.


وجاء في بيان للخارجية التشادية، "أن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقًا من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية".


وكشف التلفزيون التشادي الرسمي، عن مشاركة إحدى مجموعات المعارضة التشادية المسلحة، في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي، المتهمة بتلقي دعم من قطر.


القرن الإفريقي


وجوه قطر القبيحة لم تتوقف في إفريقيا والتي أضحت هدفًا لها، فضربت "القرن الإفريقي" في دول الصومال وإثيوبيا وإرتيريا وجيبوتي وكينيا، وكان هدفها ضرب وتدمير استقرار إفريقيا مقابل رسم سياسات وأطماع مستقبلية في تلك الدول، بحجة أنها رائدة العمل الإنساني من خلال جمعياتها المشبوهة التي كشفها بيان الدول الأربع المقاطعة لقطر.


وعرّى ذلك البيان نشاط الجمعيات التي حولتها الدوحة للدعم المالي للإرهاب تحت شعارات مضللة فأدرجت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية كأحد الكيانات الإرهابية، ودعمت الجماعات الإرهابية المدعومة من الدوحة في سوريا وعلى رأسها جبهة النصرة بنحو 130 مليون دولار.


اقرأ أيضًا


خاص| صحفي صومالي: قطر جندت ألف صومالي من الجنوب لتلقي التدريبات بالدوحة


هل انفجار مقديشيو مخطط قطري لتبرير تجنيد شباب الصومال ؟


إنفوجراف| 12 موقفًا إفريقيًا ضد قطر بسبب دعمها للإرهاب


وزير خارجية قطر يعترف بتمويل الدوحة للإرهاب في إفريقيا


من شرق إفريقيا إلى غربها.. الإرهاب القطري يطوق القارة السمراء


صور| تلفزيون تشاد يكشف دعم قطر للمعارضة الإرهابية في البلاد