القطريون يعترفون بأن "تميم المجد" تحول إلى سلعة استهلاكية

الأحد، 08 أكتوبر 2017 11:18 م

اعترف عدد من القطريين أن الشعارات التي انتشرت في شوارع ومحلات الدوحة خلال الشهور الأخيرة، أصبحت تسئ لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تحولت إلى أداة في يد التجار للبيع الإستهلاكي.

وقال الكاتب القطري، حسن حمود عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، اليوم الأحد أن "طباعة صور تميم المجد على بعض الأشياء تحتاج إعادة نظر"، مشيرًا إلى أن ورق تغليف الحلويات على سبيل المثال يُعد مثال سئ لإستخدام الشعار.

وأضاف متمنيًا "أن يصدر قانون ينظم استخدامات صور تميم حتى لا يترك الموضوع لإجتهادات البعض، وخاصة التجار، بحيث تطبع الصورة بدون رقابة".

حسن حمود

فيما رد عليه عدد من المغردين القطريين، مؤيدين فكرته، وقالت المغردة القطرية "نور" أن "هذا الموضوع أصبح مبالغ فيه، واستخدم من قبل بعض التجار للمكسب المادي فقط.. نتمنى أن يكون لحماية المستهلك دور لإيقافه".

ولفتت ريما عرب بحسب تغريداتها التي شاركتها أحد المغردات القطريات، تدعى هيا، تفاعلًا منها مع القضية التي طرحها الكاتب "حمود" إلى أنه لا داعي لإنتشار شعار "تميم المجد" على المركبات واللوحات الفنية والمطبوعات، والملبس، وأيضًا أدوات المائدة، على حد تعبيرها.

وأضافت أن "استخدام صورة الحاكم للتعبير عن الحب والولاء شئ رائع.. المهم أن يظل التركيز على المكانة والهيبة، حتى لا ينقلب الأمر إلى تجارة" - ما يعني أن هيبة تميم ضاعت بسبب تلك الحملة الترويجية -.

استياء قطري

الجدير بالذكر أن شقيقة "تميم" المياسية آل ثاني، نشرت شعارات "تميم المجد" في عدد من المتاحف والمعارض الفنية في قطر، في مشهد يبعث على السخرية. ويبدو أن صور تميم تحولت في قطر وكأنها "موضة" بدأ التجار في إستغلالها بشكل يسئ إلى "تميم" كونه حاكم دولة.

صور| شواهد "تميم المجد".. آخر الصيحات الترويجية لتنظيم الحمدين

استياء قطري

وجاء انتشار شعارات "تميم المجد" في أرجاء الدوحة في بدايته، في إطار حملة ترويجية قام بها تنظيم الحمدين - حكومة قطر - لحشد الرأى العام القطري ولاسيما الإقليمي للتعاطف مع قطر، في مواجهة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد إعلانها في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب. ولكن يبدو أن الأمر بدأ ينقلب عليه.