زيارة الملك سلمان لروسيا.. لتنويع الشراكات الاقتصادية والعسكرية
الزيارة المرتقبة التي يقوم بها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا يوم الأربعاء القادم، تعكس حرص المملكة العربية السعودية على توطيد علاقاتها مع مختلف القوى الدولية، ومن بينهم روسيا الاتحادية، خاصة وأن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال الأشهر الماضية، في ضوء التقارب فيما بينهما حول عدة قضايا، أبرزها مسألة النفط.
الجانب الاقتصادي ربما يكون طاغيا على الزيارة التي يجريها العاهل السعودي إلى موسكو، في ضوء التنسيق بين البلدين حول تخفيض انتاج النفط في المرحلة المقبلة من أجل زيادة الأسعار، بالإضافة إلى اتجاه الحكومة السعودية لتشجيع المستثمرين الأجانب على اقتحام السوق السعودي في إطار خطة الاصلاح الاقتصادي السعودي، والمعروفة باسم "رؤية المملكة 2030".
من جانبه، قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية رخا أحمد حسن أن البعد الاقتصادي هو أحد أهم أبعاد الزيارة التي يجريها الملك سلمان لموسكو هذا الأسبوع، موضحا أن العلاقات الروسية السعودية شهدت تحسنا كبيرا في الأشهر الماضية، في ضوء حرص كلا الطرفين على التنسيق فيما يتعلق بمختلف القضايا، وعلى رأسها انهيار أسعار النفط.
وأضاف حسن، في تصريح لـ"دوت خليج"، أن المسألة القطرية ستكون على مائدة المفاوضات بين العاهل السعودي والرئيس السوري خلال لقائهما بالكريملن، موضحا أن روسيا تبنت موقفا محايدا تجاه الأزمة واكتفت بالدعوة للمفاوضات لإيجاد حل للأزمة. وأشار إلى أن أهم المشتركات هو أن كلا من السعودية وروسيا يعتبران أن جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، تنظيما إرهابيا.
إلا أن الأمر الذي بدا بارزا في أهداف الزيارة فهو أن الحكومة السعودية تبدو حريصة على تنويع تحالفاتها، ففي الوقت الذي تحظى فيه المملكة بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، فإنها توطد علاقاتها أيضا مع روسيا.
يقول الباحث حمدي عبد الحافظ أن الحكومة السعودية اتجهت مؤخرا لتنويع مصادرها للحصول على السلاح، فلم تعد تعتمد الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فقط، ولكنها تحركت نحو الاعتماد على روسيا ليس فقط في استيراد الأسلحة ولكن أيضا من أجل تطوير الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية.
إقرأ أيضا