التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 01:04 م , بتوقيت القاهرة

من تركيا وإيران.. قطر تستعير التراث وتستضيف اليوم العالمي للسياحة

تباهت شقيقة الأمير القطري، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الشيخة المياسة آل ثاني، بإستضافة فعالية أمس الأربعاء، تحت شعار "السياحة المستدامة – أداة للتنمية" بمناسبة يوم السياحة العالمي، والذي تحتفل به منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في 27 سبتمبر من كل عام.


الفعالية السابقة الذكر تضمنت ما يفترض أنه استراتيجية وطنية لقطر بما يخص قطاع السياحة، بما يتماشى مع رؤية الدوحة 2030، في حين أن الواقع يثبت أن ما تحاول قطر الحمدين القيام به لتنويع المعالم والأماكن السياحية فيها، بعيد كل البعد عن كونه وطنيًا.


الشيخة مياسة آل ثاني كثيرًا ما تحاول عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، الإعلان والترويج لما تراه وتحاول وصفه معالم وطنية أو آثرية لقطر، من خلال استغلال تنظيم الحمدين - حكومة قطر - لما يتوافر لديهم من أموال؛ وتوظيفه لمحاولة شراء وصناعة هوية.


 





 


وتقسم السياحة لدى قطر إلى: سياحة ثقافية، وسياحة تاريخية، وأخرى للمغامرات، والسياحة البحرية، وهو التقسيم الذي يبعث على السخرية؛ فأى ثقافة وتاريخ تتحدث عنه قطر، فليس لديها شئ يخصها سوى ما ندر، حيث قاعة الزبارة، وبعض من القلاع التي لم تكتسب أى شهرة عالمية وسط الآثار والحضارات المختلفة من مصرية وبابلية وآشورية وفينيقية؛ فهى دولة لا تتعدى مساحتها 12 ألف كم مربع، وتعتمد فقط على أساليب العصر الحديث الذي تنتمي له.


وفي لافتة تثير الإنتباه أن متحف قطر الوطني، والذي يعد المتحف الأبرز والأشهر، والذي تعتز به شقيقة الأمير القطري، تم افتتاحه في عام 1975 في قصر مرمم، تم بناءه في بداية القرن العشرين من قبل الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، والذي يقود حفيده الحالي الشيخ عبدالله آل ثاني، حملة المعارضة لسياسات تنظيم الحمدين، التي سارت بقطر إلى حافة الهوية، بعد توريطها في دعم الإرهاب وزعزعة الإستقرار والأمن في المنطقة.


عبدالله آل ثاني والملك سلمان


باسم مجدي


ام كلثوم


 وبالبحث اليسير تكشف المواقع الإليكترونية الرسمية أن ما تحويه متاحف قطر والمصنفة بالوطنية والآثرية وما إلى ذلك؛ ما هو إلا خليط ما بين الحضارات والتراث الخاص ببلدان أخرى، وبالأخص التركي والإيراني منها، وهو ما يتناسب مع العلاقات الوطيدة التي تجميع بين الدوحة وأنقرة وطهران، إلى جانب الإستعانة بجنسيات مختلفة بما فيها المصريين لإحياء فعاليات فنية بها.


التباهي بتراث تركيا وإيران


فن الخط المعاصر


خنجر الحقبة


سيف شمشير


وكان "دوت خليج" رصد خلال الأسابيع الماضية، كيفية استغلال تنظيم الحمدين حتى لما يسمونه تراثًا وحضارة، لدعم "تميم"، حيث تم تخصيص معرض سُمي بإسم "تميم المجد" في حديقة ما يُدعى بمتحف الفن الإسلامي، احتوى على عدد كبير من لوحات مرسومة بشعار "تميم المجد"، في مشهد جاء كشواهد المقابر. وفي مشهد مشابه تحول مبنى الدفاع المدني القديم – مطافئ الدوحة – إلي ساحة لدعم "تميم" عبر رسمه على جدرانه، وقد بدا متفحمًا.


اقرأ أيضًا: صور| شواهد "تميم المجد".. آخر الصيحات الترويجية لتنظيم الحمدين


معرض تميم


تميم متفحما على مطافئ الدوحة


اقرأ أيضًا: صور| "تميم متفحمًا".. المياسة آل ثاني تدعم شقيقها بتغيير "عبق التاريخ"


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين وقطر، أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي، إثر ثبات دعم الدوحة للإرهاب، وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.