التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 08:50 م , بتوقيت القاهرة

لأول مرة في كوبنهاجن..أعداد الدراجات أكثر من السيارات

كوبنهاجن
كوبنهاجن

سجلت أجهزة إشعار الدراجات في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك، رقما قياسيا جديدا هذا الشهر، حيث أصبحت أعداد الدراجات أكثر من السيارات.


وخلال العام الماضي، انضمت 35،080 دراجة جديدة لأعداد الدراجات في قلب مدينة كوبنهاجن، لتصل مجمل الأعداد إلى 265،700 دراجة، مقارنة بـ 252,600 سيارة.


وبحسب صحيفة الـ "جارديان" البريطانية، كانت تُجري بلدية مدينة كوبنهاجن حساب يدوي لأعداد الدراجات في عدد من المواقع وسط المدينة منذ عام 1970، عندما كان عدد هناك 351,133 سيارة و100,071 دراجة.



وفي 2009 استخدمت المدينة أول عداد اوتوماتيك للدراجات في وسط المدينة، ووصل عدد هذه العدادات الاوتوماتيكية إلى عشرين عداد يراقبون حركة المرور في جميع أنحاء المدينة.


وقال رئيس الاتحاد الدنماركي للدراجات، كلاوس بوندام، إن القيادة السياسية القوية لرئيس بلدية المدينة السابق، الذي كان مهتما حقيقيا ومخلصا لركوب الدراجات، هي السبب الحقيقي في الرقم القياسي الجديد الذي حققته كوبنهاجن.


وأضاف بوندام أن منذ عام 2005 تم استثمار ما يقرب من 115 مليون جنيه إسترليني في البنية التحتية للدراجات، مثل إنشاء عدد من الكباري المخصصة للمشاة وركوب الدراجات فقط كـ The cycle snake، ليتحول ركوب الدراجات من مجرد عادة يومية إلى هوية أساسية للمدينة.


وزادت حركة مرور السيارات في العام الماضي بنسبة 15%، بينما انخفض مرور المركبات بنسبة 1%، بالإضافة لذلك فإن أعداد السكان في عاصمة الدنمارك في تزايد مستمر، وتخطط المدينة أن يرتفع عدد سكانها من 600 ألف نسمة إلى 715 ألف نسمة خلال الـ 15 عاما القادمة.



وفي هذا الصدد قال عمدة المدينة للشئون الفنية والبيئية، مورتن كابل:" الناس يفضلون ركوب الدراجات لأنها أسرع وسيلة للانتقال" وأكمل قائلا إن في عدد من التطورات الجديدة لعملية ركوب الدراجات، ما زاد فقط هو ثمن ملكية السيارة، وليس أعداد مستخدميها، وأضاف كابل: "التحدي الحقيقي الآن تطوير البنية التحتية لتستوعب أعداد السكان المتزايدة".


وخلال الشهر الماضي، تم دعوة سكان مدينة كوبنهاجن لتحديد المناطق التي تعاني من عدم وجود حارات لراكبي الدراجات أو أماكن الحارات الضيقة والمزدحمة.


وفي 12 يوما فقط، شارك أكثر من 100 ألف شخص بتصوراتهم وآرائهم في خريطة الكترونية على الانترنت، ومن المقرر استخدام مقترحاتهم لعمل خطة لتطوير ركوب الدراجات تمتد من 2017 حتى 2025.