التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 06:18 م , بتوقيت القاهرة

المخابرات الأمريكية تكشف حقائق فيلم Argo

ترجمة- حسام ربيع:

نشرت الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، عبر تغريدات لها على موقع "تويتر"، القصة الحقيقية لعملية تحرير رهائن السفارة الأمريكية من إيران، عقب اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، حين هاجم بعض المسلحين مبنى السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا عددا من الرهائن الأمريكية، وهي القصة التي تناولها فيلم "Agro" الأمريكي، الحاصل على أوسكار عام 2012.

يأتي كشف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في إطار إحياء الذكرى الـ35 لأزمة الرهائن في طهران، لاسيما وأن الذكرى تأتي هذه المرة بالتزامن مع انضمام الوكالة "الحديث نسبيا" إلى موقع "تويتر"، حيث تركز على تاريخها وعملياتها، وهو ما دعاها إلى الكشف عن بعض ملابسات وتفصيلات العملية الحقيقية.

أرادت الوكالة الاستخباراتية أن تصحح بعض الحقائق المرتبطة بهذه العملية التي تناولها فيلم "Argo" الحاصل على جائزة الأوسكار لعام 2012، حيث بدأت بتوجيه الشكر إلى مخرج وممثل الفيلم، "بن أفليك" قائلة: "نحن نحب فيلم #Argo، الفيلم الحاصل على جائزة الأوسكار لبن أفلك. اليوم سوف نخبركم بالحقيقة".

وتسرد الوكالة أنه بعد الاستيلاء على السفارة الأمريكية، تمكن 6 دبلوماسيون أمريكيون من الذهاب إلى منزل السفير الكندي، وظلوا هناك مدة ثلاثة شهور، 5 أفراد منهم ذهبوا إلى أماكن مختلفة حتى وصلوا إلى منزل السفير ومنزل رئيس البعثة، كما نام أحد الأمريكيين على أرضية السفارة السويدية قبل أسبوعين من انطلاقه إلى منزل السفير الكندي.




وتابعت الوكالة: "ذهب ضابط واحد فقط من الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى طهران للمساعدة في تهريب الدبلوماسيين الأمريكيين الستة"، وأضافت في تغريدة أخرى أن اثنين من ضباط الوكالة "لديهما مهارات تزوير وتهريب رائعة" وضعا خطط إخراج الدبلوماسيين من الأراضي الإيرانية بسلام.




وبعد وصول الضابط الأمريكي إلى الأراضي الإيرانية، ذهب إلى بيت السفير الكندي، وخرج بصحبة الدبلوماسيين الستة إلى داخل المدينة من أجل اكتشاف مواقع تصوير، لكنهم لم يذهبوا أبدا إلى مكان السوق.



وتتابع الوكالة الأمريكية الكشف عن الحقائق بالقول إن الدبلوماسيين الستة بقوا في منزل السفير مدة 79 يوما، كما أن قرار إلغاء العملية كان في الليلة السابقة لوضعهم جدولا زمنيا للرحيل.

وحول نقطة الإثارة التي ارتكز عليها الفيلم من حيث الموافقة على العملية، أوضحت الوكالة في تغريديتين أن الرئيس جيمي كارتر أعطى موافقة مسبقة لفريق العملية المتجه إلى طهران، كما تمت الموافقة على تفاصيل العملية من قبل السياسيين الأمريكيين في أوتاوا بكندا، كما حصل الفريق في الليلة السابقة للهروب على موافقة نهائية، وكانت آخر جملة في هذه الموافقة: "نراكم فيما بعد"، ثم امضاء تحت اسم "exfiltrator".




وخلال عملية الهروب، لم تتم عرقلة عملية تذاكر الطيران، ولم يتم وضع هذه التذاكر في الانتظار في شبابيك التذاكر كما جاء في الفيلم، وإنما تمت إعادة فحصها فقط قبل إعطاء الإذن والتأكيد، ففي تغريدة أوضحت الوكالة: "الكنديون اشتروا بالفعل التذاكر للأمريكيين، لم تكن هناك مشاكل في العداد أو في نقاط التفتيش".



وتابعت الوكالة سرد تفاصيل هذه العملية المثيرة: "تم احتجاز الأمريكيين في المطار من قبل حراس الأمن وتم إجراء مكالمة مرة أخرى إلى استوديو 6 للتحقق من هويتهم".

وحول الأحداث غير الحقيقية التي وردت في الفيلم، قالت الوكالة إن ما لم يحدث هو اتخاذ رحلة مبكرة حتى يكون مسئولو الطيران والحرس الثوري نائمين، إضافة إلى أن جمع الوثائق الممزقة لم تكشف عن وجه أحد الأمريكيين وكذلك لم تتم مطاردة الطائرة على المدرج.

وأكدت الاستخبارات الأمريكية أنه تم بالفعل جمع نساجون مهرة لإعادة مع الوثائق الممزقة، لكنه لم يتم الكشف عن أحد الأمريكيين في اللحظة الأخيرة.




وأوضحت الوكالة أنه بعد صعود الطائرة كان هناك احتفالات كثيرة وتوزيع مشروب "Blody Marys".