التوقيت الإثنين، 24 فبراير 2025
التوقيت 04:05 م , بتوقيت القاهرة

ألبير كامو.. المهنة كتيب والمزاج قهوة زيادة

كتب- محب جميل:

هل تعلم أن "ألبير كامو" بدأ كحارس مرمى لفريقه الجامعي؟ لكن الكرة لا تدوم على أي حال.

-الكتابة تحتاج إلى مزاج خاص، إلى صفاء ذهني، وأريكة مريحة. لكن كامو بدأ حياته المهنية صحافيًا بجريدة مستقلة (L'Alger Républicain) كتب خلالها عن سلسلة حالات من القهر تعرض لها البربر عام 1939."انحصرت فلسفته الصحفية حول استبدال المشكلة السياسية بالإنسانية، علينا أن نأخذ الخطوة الأولى."

-أتخيل ألبير كامو يقف في غرفة شرفته الشهيرة، يدخن سيجارة مع قدح قهوة بمكعبات سُكّر إضافية، ويفكر بصوت عالٍ: هل أنا جزائري أم فرنسي؟

-"يا جماعة أنا مش فيلسوف"

بالرغم من حصول ألبير كامو على إجازة الفلسفة من جامعة الجزائر، إلا أنه يكره كلمة "فيلسوف". كتب كامو مقالتين بعنوان "أسطورة سيزيف" و"الثائر"، لكنه اعتبرهما مجهودات مؤقتة لفهم الحالة الإنسانية. مجرد محاولة لطرح أسئلة بدلاً من الإجابات.

-تزوج كامو وعمره 21 عامًا في عام 1934، زوجته Simone Hie كانت ابنه لطبيب عيون ثري. تزوج مرة أخرى من Francine Faure، وهي عالمة رياضيات وعازفة بيانو، أنجبت له توأما.

-"أنا أدخن سجائري كل صباح، أرتدي معطفي الداكن، وأجلس على المقهى الباريسي". أنا لستُ وجوديًا. 

علاقته كانت متوترة مع الفيلسوف الوجودي "جان بول سارتر". لقد كان تجريبيًا باحثًا عن معنى الإنسان في الحياة.

-"أنا متشائم، ما هي مشكلتكم؟"

أدرك كامو منذ البدايات هذا التوتر في العالم المحيط، لا أمل في الحياة. كان يقول: ماذا لو سألت امرأة جميلة ترغب في الانتحار نهاية المساء عن نيتها قبل هذا الفعل؟ تمنى كامو أن يُمسك بريموت كونترول ويُوقف الزمن قبل أن تجيب!

-كان يظهر في كل الصور وهو يُدخن، وربما كان هذا سببًا أن يطلق على قطته اسم: سيجارة.

-حاول أن تُمسك بورقة بيضاء، ضعها أمامك وبقلم رصاص ابدأ في رسم بورتريه لأبير كامو وجورج أوريل. سيُمسك كلاهما بسيجارة، ويُصاب بالسل مؤخرًا قبل أن يموتا بعد موقف سياسي حازم. في الحرب الأهلية الأسبانية "أوريل" يرفع الراية، وفي الحرب العالمية الثانية "كامو" هو القديس. ملوك اليسار ضعها في آخر الورقة.

-في الثلاثينيات، كتب كامو رسالة إلى حبه الأكبر الممثلة الإسبانية “Maria Casaers” خطابًّا يقول فيه: "أحب وجهكِ عندما يبدو عليه القلق، أو في أي هيئةٍ كان. أراكِ قريبًّا أيتها البديعة، على أمل لقاءنا الثاني، والذي أضحكُ كلّما تذكرته. قبلاتي وأحضاني حتى أراكِ الثلاثاء."

-الحب الآخر، كان لفتاةٍ مجهولة أطلق عليها اسم “Mi” والتي مازلت على قيد الحياة في باريس. وافقت الفتاة على التصوير معها بخصوص وثائقي عن كامو يُعرض على تليفزيون BBC2. قابلها على أحد المقاهي كان عمرها 21 عامًا، وكان في أوّج شهرته. بعدها بسنتين، صدمته سيارةٌ لتنهي مشهد حياته الأخير.

-"انعكاسات على المقصلة" كان عنوان أحد مقالاته التي رجحت فوزه بنوبل للآداب عام 1957، والتي يُجادل فيها عقاب الإعدام. أصبح ثاني أصغر كاتب يفوز بالجائزة، والأول ذو الأصول الإفريقية.

-في مشهد درامي، انتهت حياة كامو في حادث سيارة (3 ينانير 1960) أثناء سفره إلى باريس، وقد وجد في جيبه تذكرة غير مستعلمة لقطار، بالإضافة إلى مخطوط رواية سيرة ذاتية نشرته ابنته عام 1995 تحت عنوان (The First Man).

-في أواخر عام 2009، قرر الرئيس نيكولاس ساركوزي بنقل رفاته إلى (Pantheon Paris) حيث يُكرم أبطال الجمهورية الفرنسية. اعتبر النقاد أن ساركوزي يرغب في كسب تعاطف الرأي العام لحملته الانتخابية، تحمست الابنة "كاثرين" ورفض الابن "جين".

-إقرأ أيضًّا: