التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:06 ص , بتوقيت القاهرة

سوء تخزين الأطعمة بالثلاجة قد يصيبك بسرطان المعدة

كتبت- رحاب السعيد:

الأورام السرطانية من الأمراض المرعبة، والتي تتسبب في وفاة 8.2 مليون حالة حول العالم عام 2012، حيث يتسبب سرطان الرئة بوفاة 1.59 مليون حالة، سرطان الكبد 745000 حالة، سرطان المعدة 723000 حالة، سرطان القولون والمستقيم 694000 حالة، سرطان الثدي 521000 حالة، وسرطان المريء 400000 حالة، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

يُسبب سرطان المعدة القلق والرعب بين المرضى، شأنه مثل باقي الأورام السرطانية، ويقول الدكتور عمرو المستكاوي استشاري ومدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمي وعضو الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، إن سرطان المعدة يحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار في الدول العربية، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به.



* أرقام وإحصائيات

وتشير الإحصائيات إلى أن احتمال الإصابة بمرض سرطان المعدة يزداد بمعدل 4 أضعاف لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بذلك المرض، وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى، كما أنه يصيب الرجال بنسب أكبر مقارنة بالنساء، كما يظهر سرطان المعدة، بشكل خاص في المرحلة العمرية بين 70 و75 عاما.

* نوعان وليس واحد

يمكن القول أن سرطان المعدة ينقسم إلى نوعين، الأول، سرطان المعدة ويصيب القسم العلوي من المعدة، والثاني، يصيب القسم السفلي من المعدة. وحسب الإحصائيات والرسمية فإن الإصابة بسرطان المعدة بالقسم العلوي أكثر انتشارا بين المرضى مقارنة بالنوع الثاني.

* أسباب الإصابة بذلك المرض

- هناك العديد من الأسباب منها اختفاء التغذية المناسبة من على موائد المصريين.
- التعرض للبكتريا الحلزونية أو جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) والتي تسبب تلوث الغشاء الداخلي للمعدة ما يؤدي إلى التهابات مزمنة، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة في بعض الحالات بأورام المعدة، وتسبب تلك البكتريا نحو 35% من أسباب الإصابة بسرطان المعدة.
- تناول الأطعمة المدخنة والمجففة والمملحة، أو التي تحتوي على التوابل، فإنها تزيد من كمية النترات (Nitrate) في المعدة، وتناول تلك الأطعمة بكميات كبيرة وهي تحتوي على بعض المواد الكيميائية من شأنها أن تحدث لها تغييرات كيميائية داخل المعدة تحولها إلى مواد مسرطنة (Carcinogenic).
- كما يعتبر التدخين والإسراف في تناول المشروبات الكحولية من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الجزء العلوي من المعدة.

* وتعددت طرق الكشف
ويتم تشخيص أو اكتشاف الإصابة بأورام المعدة من خلال إجراء عدة فحوصات منها:-

1- إجراء منظار المعدة (Gastroscopy) ويمكن خلال الفحص الكشف عن وجود قرحة مزمنة، أو زوائد لحمية (Polypi)، كتلة ورمية في جدار المعدة الداخلي، وقد يتم خلال الفحص أخذ عينة صغيرة (خزعة) لفحصها باثولوجيا وتحديد وجود الورم ونوعه.

2- يمكن مبدئيا تشخيص الأورام عن طريق إجراء أشعة بالصبغة على المعدة (Barium meal)، ولكن تلك الطريقة لم تعد رائجة.
3- إجراء أشعة مقطعية (Computed Tomography -CT)، يمكن بواسطتها الكشف إذا كان السرطان قد انتشر إلى ما بعد جدار المعدة أو ما إذا كان جدار المعدة الداخلي قد أصبح سميكا، ويتم استخدام تلك الطريقة، عادة، لاستكمال عملية الاستيضاح الطبي.
4- إجراء الفحص بالموجات الصوتية عن طريق المنظار (Endoscopic ultrasound -EUS)، في الكشف عن مدى تغلغل السرطان في جدار المعدة وفي وجود العقد الليمفاوية، وتساعد تلك الطريقة على تحديد
طريقه العلاج.

* العلاج يرتبط بمرحلة المرض

- علاج سرطان المعدة يتحدد بالمرحلة التي يتم فيها تشخيص سرطان المعدة، وتعتبر العملية الجراحية لاستئصال الورم من المعدة (Gastrectomy) الطريقة الوحيدة لعلاج سرطان المعدة التي يمكن أن تحقق الشفاء التام من سرطان المعدة، وخلال تلك العملية يتم استئصال جزء من المعدة (Partial gastrectomy) أو استئصال المعدة بالكامل (Total gastrectomy)، وفق الحاجة وتبعا لدرجة انتشار الورم.

- في بعض الحالات الحرجة، والتي يكون الورم قد انتشر إلى جدار المعدة، يتم الدمج بين نوعين من العلاج وهما المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy) والمعالجة الكيميائية (Chemotherapy).

* الوقاية

لا توجد طريقة محددة للوقاية من ذلك المرض، ولكن يمكن بإتباع العادات الصحية، وإتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، والاهتمام بتخزين الأطعمة بطريقة آمنة وحفظها في التبريد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة.