ثنائيات السينما المصرية.. نجاح كبير وانفصال دائم
كتبت- فاطمة نبيل:
اعتمدت السينما المصرية، دائما على إعادة تقديم ما سبق تقديمه وأثبت نجاحه، من هنا اعتبرت فكرة الثنائيات وصفة سهلة للنجاح.
بعض هذه الثنائيات كان أسبابها الحب ثم الزواج الذي ربط بين ممثلة وممثل، مثل (عمر الشريف، وفاتن حمامة)، (نور الشريف، وبوسي)، (صلاح ذو الفقار، شادية)، (حسين فهمي، وميرفت أمين)، (فريد شوقي، وهدى سلطان)، و(فؤاد المهندس، وشويكار) وهذا الثنائي الأخير امتد نجاحهما إلى المسرح أيضا ولم يقتصر على السينما فحسب. معظم هذه الثنائيات انتهت بنهاية الزواج، حيث لم يعد منطقيا أن يجمع الثنائي مشهدا عاطفيا بعد أن أعلنا أن الحب لم يعد ما يجمع بينهما.
لكن ثنائيات أخرى قدمتها السينما قامت على فكرة التعاون المشترك والنجاح المتبادل مثل الثنائي (نادية الجندي، والمنتج محمد مختار)، حقق من ورائها مختار إيرادات طائلة وحققت نادية الجندي لقب نجمة الجماهير، وأيضا (سعاد حسني، والمخرج علي بدرخان) الذي جمع بينهما التعاون منذ فيلم (نادية) 1969 والذي عمل برخان فيه مساعدا لوالده مخرج الفيلم (أحمد بدرخان).
هناك أيضا ثنائيا شهيرا جمع بين (إسماعيل يس، وصديقه المؤلف أبوالسعود الإبياري)، الذين جمعتهم صداقة منذ عملهم معا في فرقة بديعة مصابني المسرحية، لينطلقا بعدها للسينما ويقدما أفلاما مثل: (حماتي قنبلة ذرية) 1951، (الحموات الفاتنات) 1953، (عفريتة إسماعيل يس) 1954، (الفانوس السحري) 1960.. وغيرها، لكن حتى هذا الثنائي انتهى بالانفصال بعد الخلاف الذي وقع بين الإبياري وإسماعيل يس.
والثنائي المهم (الموسيقار محمد عبدالوهاب، والمخرج محمد كريم) الذين جمعتهم الصداقة والتي كان لها أثرا في إقناع كريم لعبد الوهاب بدخول مجال السينما ممثلا ومطربا ومنتجا أيضا، فقدما معا كل أفلام عبد الوهاب للسينما، وهي: (الوردة البيضاء) 1932، (دموع الحب) 1935، (يوم سعيد)، و(يحيا الحب) 1938، (رصاصة في القلب) 1944، و(لست ملاكا) عام 1946.