البعض يعتقد أن منع العلاقة الحميمة أثناء الدورة الشهرية لعلة دينية فقط لا علاقة لها بالصحة الجنسية أو صحة الإنسان عامة، ولكن بعض الدراسات الطبية أجريت مؤخراً على بعض السيدات وقت الحيض ليلاحظوا التغيرات التي تطرأ على منطقة الرحم وعنق الرحم، أتضح كثير من التغيرات التي تجعل ممارسة الجنس وقت الحيض خطر كبير على الرجل والمرأة.

ماذا يتغير برحم المرأة أثناء الحيض؟

في الوضع الطبيعي تنتج بويضة جديدة كل شهر ويتهيأ لها الرحم ببطانة سميكة من الأوعية الدمية، وعندما لا تخصب هذه البويضة تنزل هي وبطانة الرحم على شكل دم الحيض.

وقتها يتهتك جدار الرحم ويكون ضعيف جداً ومكشوف المسام وعرض للإصابة بالأمراض.

أوضحت بعض الدراسات الطبية أن عنق الرحم محمي ببكتريا نافعة تسمى "عصويات دودرلين" تعمل على تحويل السكر إلى حمض اللبنيك القاتل للجراثيم الضارة التي تهاجم المهبل.

وعند حدوث الحيض تتغير طبيعة المهبل من حمضي لقلوي وبهذا تموت بكتريا " عصويات دودرلين " وتذهب مع دم الحيض وتترك المهبل عرض للإصابة بالجراثيم.

كيف تتغلبين على هذه الجراثيم؟

بالتطهر المستمر الغير مبالغ به واستخدام فوط صحية نظيفة ومتغيرة، مع استخدام الغسول المهبلي مره يومياً على الأقل وتناول طعام مفيد.

للرجل: الجماع وقت الدورة الشهرية يصب كل جهازك التناسلي بالالتهابات:-

تلامس القضيب المهبل وعنق الرحم يعرضك للإصابة بالجراثيم الضارة التي قد تصل إلى القناة البولية وتسبب الكثير من الالتهابات.

وأثبتت الدراسات أنها قد تمتد إلى ( غدة كوبر والبروستات المنويتين والخصيتين والحويصلتين والبربخ)

للمرأة: "الإيلاج" يبني خلايا سرطانية وقد يصيبك بالموت المفاجئ أثناء الجماع.

"الإيلاج" وقت الحيض يساعد في وصول جراثيم أكثر للرحم في الوقت الذي لا يستطيع الرحم مقاومتها.
إذا حدث إنزلا للسائل للمنوي داخل الرحم أثناء الحيض تكوني عرضة للإصابة بالسرطان، لأن بطانة الرحم تكون مفتوحة المسام وبها جروح وسهلة الاقتحام وإذا دخلت رأس الحيوان المنوي إلى هذه الخلايا تكون قابلة للتغيرات السرطانية.

 الإدخال و"الإيلاج" داخل عنق الرحم أثناء الحيض يعرضك للموت المفاجيء بسبب الهواء الذي يدخل لعنق الرحم والرحم بسبب الإيلاج في الوقت الذي يكون فيه الأوعية الدموية المغذية للرحم مفتوحة بسبب النزيف.

فدخول الهواء لها قد يسبب انسداد في الأوعية الدموية الموصلة للمخ والرئة ويؤدي هذا لحدوث إغماء وربما إلى الوفاه في الحال.

تنبيه:

كل العلاقة الجنسية من تقبيل ومداعبة وملاطفة وتلامس بين الأزواج مسموحة في كل أنحاء الجسد معدا (إدخال القضيب والإيلاج وملامسة عنق الرحم) لأن هنا تكمن كل المخاطر.