من مايكل كورليوني.. الابن الذي لم يكن له أي تدخل في أعمال عائلته بعالم المافيا حتى يتوفى والده ويجد نفسه فجأة القائد والمسئول عن كل شئ، إلى فرانك سليد.. الرجل الذي فقد بصره ولكن لا يزال يوجد لديه ما يجعله يحيا.. التانجو وقيادة الفيراري، وجون ميلتون.. الشيطان الذي يستخدم ذكاءه محاولا تدمير من يرى أن هناك قابلية لتدميره.. ثلاثة شخصيات مختلفة جسدها رجل واحد أطلق عليه الكثيرون لقب "أسطورة التمثيل" لما يبهرهم به من أداء مقنع وتقمص بالغ الإتقان، فهو الذي لا يوجد مثيل له "أل باتشينو" الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ76.

في نيويورك، رأت عينان "ألفريدو جيمس باتشينو" النور لأول مرة، وبعد عامين فقط من ولادته، انفصل والداه عن بعضهما. وكان عمره تسع سنوات فقط حين بدأ التدخين.

في فترة مراهقته، عرف بين أصدقائه باسم "سوني"، وبالرغم من أنه كان يتمنى أن يصير لاعب بيسبول، كان أصدقاؤه يلقبونه بـ"الممثل". وعرف بالمشاغب في فترة دراسته، وظهر تمرده على عالمه لأول مرة حين ترك الدراسة وهو في السابعة عشرة من عمره، الأمر الذي لم تعجب به والدته، فاحتدا سويا، وترك المنزل.

ولكي يستطيع أن ينفق على دراسته في مجال التمثيل، عمل  باتشينو في وظائف ذات أجر بسيط، من بواب إلى نادل وموظف بالبريد و"استاند أب" كوميديان. وكان بلا منزل يذهب إليه، فينام على أرصفة الشوارع في بعض الأحيان، وفي المسارح أو في منازل أصدقائه في أحيان أخرى.

في عام 1962، توفت والدته وهي في عمر الـ43 عام، وفي العام التالي، توفى جده الذي كان يحبه أل باتشينو كثيرا.

بعد قضائه أربع سنوات بداخل ستوديو HB، أجرى باتشينو تجربة للأداء لصالح ستوديو Actors، وتعلم كيفية تقمص التمثيل لدرجة المعايشة على يد مدربه على التمثيل، لي ستراسبرج.

بدأ باتشينو عمله على المسرح عام 1967، وأعجب به المنتج السينمائي، مارتن بريجمان، كثيرا، وأصبح مدير أعماله لاحقا، وبعد عامين، دخل باتشينو عالم السينما من خلال ظهور بسيط في فيلم  Me, Natalie. وبعد تجسيده لشخصية مدمن هيروين في فيلم The Panic in Needle Park عام 1971، لفت انتباه المخرج فرانسيس فورد كابولا ليمنحه فرصة تجسيد شخصية مايكل كورليوني في فيلم The Godfather، بالرغم من معارضة الجميع، وترشح عن دوره فيه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

وبجانب عمله السينمائي، كان يعمل نجم هوليوود على المسرح كذلك بين الحين والآخر، وهو من أشد المعجبين بالكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير.

تقمص النجم الأمريكي الشخصية التي يؤديها بشكل مبالغ فيه أثناء تصوير فيلم Serpico الذي عرض عام 1973، لدرجة أنه هدد سائق تاكسي بالقبض عليه بسبب العادم الكثيف الذي يخرج من سيارته.

بعد مجموع سبعة ترشيحات لجائزة الأوسكار لم يفز بأي منها، حاز باتشينو أخيرا على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 1992 عن دوره في فيلم Scent of a Woman.

عاني نجم هوليوود من الأرق المزمن في فترة كبيرة من حياته.

تعددت علاقات باتشينو النسائية، وأنجب ابنة من مدربته على التمثيل جان تارانت، وابن وابنة توأم من الممثلة الأمريكية بيفرلي دي أنجيلو. ولكنه لم يتزوج أبدا، ولديه ثروة تقدر بـ135 مليون دولار أمريكي.

اقرأ أيضا: بين فقدان وزن وحلاقة شعر.. 10 ممثلين أثبتوا أن الفن جنون

بينهم أشهر "سيلفي".. أهم الأرقام في تاريخ الأوسكار

صور وفيديو| أشهر 16 سيارة كلاسيك ليوم الزفاف