التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:42 م , بتوقيت القاهرة

لليهود نصيب في أدب إحسان عبدالقدوس

 تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الأديب إحسان عبدالقدوس، المولود في 1 يناير 1919، والمتوفي في  12 يناير 1990. تناول عبد القدوس موضوعات جريئة في رواياته وقصصه كالجنس والحب كعلاقة غير عذرية. 



وكان لعبدالقدوس موقفه الرافض لاتفاقية كامب ديفيد، رغم اهتمامه بالشخصية اليهودية في قصصه، فظهرت في 5 أعمال له: "بعيدا عن الأرض"، "أين صديقتي اليهودية"، "أضيئوا الأنوار حتى نخدع السمك"، و"لن أتكلم ولم أنسى"، و"كانت صعبة ومغرورة"، وروايته "لا تتركوني هنا وحدي" الصادرة عن دار روزاليوسف عام 1979. 



ودفع هذا الاهتمام إسرائيل إلى عرض جميع أفلامه في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى طباعة وتوزيع كتابه "أين عمري"، وصرح حينها الكاتب محمد سلماوي بأن ما فعلته إسرائيل قرصنة وسرقة أدبية، مشيرا إلى أنه سيرفع قضية على الناشر الذي نشر الكتاب دون معرفة الورثة.


وطالب سلماوي السفير الإسرائيلي بالقاهرة بدفع تعويض مادي عن عدد النسخ وعدد السنوات التي طبع خلالها الكتاب، حسبما نشر في يونيو 2010، بالنهار المصرية. 

 


وجاءت  المرأة اليهوديةحسب قول النقاد،  فى قصصه محبة للمال والجاه تريد العيش في مستوى العائلات اليهودية الغنية في مصرعدس وشيكوريل وغيرهما ولذلك تعمد إلى الطلاق من زوجها اليهودي لها ولدان وتتزوج من غني مسلم وتنجب منه طفلة، وتعتنق الإسلام لترث زوجها بعد أن يموت.


والشاب اليهودي اختار المحافظة على مصريته ولم يستجب لنداء الصهاينة بالهجرة إلى إسرائيل، وهو اعتنق الإسلام ليتزوج من مصرية مسلمة.


بعد نكبة 1948 تبدأ الشروخ في الشخصية الأولى، حين يميل أولادها من زوجها اليهودي إلى إسرائيل وأحفادها أيضا في وقت لاحق وتتأزم ابنتها من زوجها المسلم، كما تحتل الأزمات مختلف لحظاتها: تغيرت مصر وصار الزمان غير زمان.


وبعد معاهدة كامب ديفيد بدأت الشخصية الثانية تغير من نظرتها إلى مصريتها، فواقع الصلح يدفع الشاب للاتصال بأقربائه الذين كانوا سافروا إلى إسرائيل. ويتسبب هذا "التطول" في تدمير علاقته بزوجته المسلمة إذ تحس بالغربة عنه.


 


طالع:وزير الثقافة ومحمد محسن بحفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية
"معجم المقامات" ديوان جديد للشاعر محمد جعفر بمعرض الكتاب
القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية 2016