التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:33 م , بتوقيت القاهرة

بروفايل| ألبرت شفيق.. "صنايعي" الفضائيات

"صنايعي شق طريقه سريعا في مجال إنتاج الصحافة التليفزيونية وإدارتها، لديه حس تحريري، فاهم ذكي، نموذج نادر في واقع العمل التليفزيوني في مصر".


لا يوجد أفضل من هكذا مقدمة كتبها صاحب المقدمات "النارية" الإعلامي يسري فودة، في كتابه "آخر كلام: شهادة أمل في ثورة مصر"، لتبدأ بها حديثك عن الإعلامي ألبرت شفيق.



فبعد عمله في 15 قناة تليفزيونية عربية وعالمية، لكن لم نعرفه من بينهم إلا كمدير لقناة Ontv، تولى القيادة منذ 6 سنوات بدأها عام 2009 وانتهت أمس الخميس بعد تقدمه بالاستقالة.


ألبرت الذي تخرج من قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1993، لم يكتف طموحه بـ Ontv، فأسس وأدار قناة ONtvLIVE أول قناة مصرية مستقلة معنية بالشأن العربي في عام 2011، وأسس أيضا وكالة أنباء (O News Agency (ONA في عام 2012.


وقبل Ontv، عمل شفيق، الذي ولد في محافظة أسوان، في عدد من الوكالات الإعلانية المصرية والدولية وشركات الأبحاث، بجانب عمله كمدير تنفيذي لشركة فيديو كايرو للأخبار والتي تعامل من خلالها مع عدد كبير من القنوات الفضائية العالمية ووكالات الأخبار التي تبث أخبارها من مصر، عمل كمدير لمكتب فيديو كايرو للأخبار في العراق في عام 2003.


وفي العراق أيضا عام 2004، عمل كمدير لقناة نهرين، ومدير لمكتب الوكالة التركية بالقاهرة IHA، وأشرف على إنتاج عدد كبير من التقارير والبرامج التليفزيونية من خلال الوكالات الإخبارية العالمية مثل وكالة الأخبار التركية.


وعمل مع عدد كبير من كبار المراسلين في العالم ولقنوات تليفزيونية عالمية مختلفة مثل: ZDF, CNN, LBC, NBN, NHK, BBC, ARD, MBC, Al Arabia channel, TRT, TGRT & CBS.



وفي كتابه، يواصل فودة عن علاقته بشفيق "كان ألبرت يلوذ دائما بسعة صدر نادرة، منحته قدرة استثنائية على الاستيعاب، لكنه دفع ثمنها غاليا بعد ذلك من صحته النفسية والذهنية والجسدية، مثلما حدث لي أنا أيضا و لآخرين، لا أدري إن كنا قد أفقنا حقا من ذلك الشرخ، لكنّ علاقتنا بقيت كما كانت.. مهنية بمذاق شخصي نادر، و كان المشوار على أية حال لا يزال طويلا .. و غير قابل للهدوء".


"يسري" يضيف في "آخر كلام: شهادة أمل في ثورة مصر"، "ألبرت كغيره ممن يقفون على خط المواجهة في سلسلة طويلة تبدأ في نظام سلطوي بما اصطلحنا على تسميته "الدولة العميقة" في أعلى وتنتهي بالجمهور المتلقي في أسفل، يجد ألبرت نفسه دائما في دوامة، لكن الأمور في حالته كانت دائما ما تزيد تعقيدا بالنظر إلى بقية حلقات السلسلة.


وكما كان ألبرت يدعم يسري فودة، فإن شفيق دعم الإعلامية ريم ماجد، عندما تعاون مع مؤسسة دويتشه فيله الألمانية، لعرض برنامجها "جمع مؤنث سالم"، الذي توقف مؤخرا على شاشته واستمر عبر القناة الألمانية.


وقال خلال مؤتمر صحفي لانطلاق البرنامج، إن عودة ريم ماجد للظهور على الشاشات مرة أخرى، أمرا ضروريا لأنها صاحبة أخلاق وضمير مهني.



كذلك الحال مع الإعلامي يوسف الحسيني؛ حيث قال له عبر الهاتف، في برنامجه "السادة المحترمون"، "المرحلة اللي جاية هي مرحلة النضج الإعلامي، وأعتقد أنك مذيع تتمتع بالثقة، أتوقع لك مستقبل باهر لأنك صاحب رسالة إعلامية صادقة ومازلت شابا وتعلم جيدا كيف تصيغ رسالتك الإعلامية".