الإقلاع عن التدخين رغبة تراود الكثير من المدخنين، إلا أن تنفيذ هذا القرار لا يتجاوز عدة أيام تعود بعدها إلى التدخين بشراهة، بالإضافة إلى الأعراض الانسحابية مثل الصداع، والعصبية وغيرها، فكيف يمكن التغلب على تلك المشكلة؟

يقدم الدكتور أحمد الجويلي، دكتور صيدلي ومحاضر في علوم الـOTC، برنامجا بسيطا للإقلاع عن التدخين، خلال 30 يوما. ولكن في البداية يجب أن تكون لديك بعض المعلومات:

-النيكوتين الذي تستنشقه من السجائر يفرزه المخ بصورة طبيعية.
-تتشابه جميع أنواع السجائر في الطعم والتأثير، الاختلاف يكون فقط بسبب التأثير النفسي لشكل العلبة.
-إدمان السجائر غالبا يكون نفسيا وليس عضويا.
-لا تتبع أبدا برنامج يخلصك بسرعة من التدخين، بل يفضل أن يكون ببطء ولكن دائم.
-البحث عن وسائل تعويضية طبيعية تساعدك على استبدال عادة التدخين مثل القراءة أو الإمساك بالقلم.
-قد يصاحب الإقلاع عن التدخين رغبة  في تناول الطعام، لذا إذا كنت تخشى زيادة الوزن، فيجب عليك اتباع نظام غذائي صحي.
-لا تستبدل السجائر العادية بالإلكترونية فلها نفس التأثير النفسي والعضوي، بالإضافة إلى أنها ستكون إدمانك الجديد.

التدرج هو الحل

التوقف عن التدخين فجأة قد تكون له فعاليته، إلا أن المدخن سرعان ما يعود للتدخين، وفي كثير من الأحيان أكثر شراهة، لذا فأول ما يجب أن تفعله: اكتب عدد السجائر التي تدخنها خلال اليوم ( 15، 10، علبه كاملة).

الأسبوع الأول

في اليوم الأول قلل عدد السجائر التي تتناولها سيجارة واحدة فقط، فإذا كنت تتناول 15 سيجارة اجعلها 14 فقط.

في اليوم الثالث قلل عدد السجائر إلى اثنان، فبدلا من 15 اجعلها 13.

في اليوم الخامس تجنب السيجارة الثالثة.

في اليوم السابع تجنب السيجارة الرابعة.

خلال الأسبوع الأول تكون قد هيأت الجسم لتقليل نسبة النيكوتين، وتعودت نفسيا على الإقلاع عن التدخين.

الأسبوع الثاني

بداية من اليوم الأول في الأسبوع الثاني ستبدأ بتقليل عدد السجائر سيجارة يوميا.

فإذا كنت قد وصلت إلى تدخين  11 سيجارة فيجب أن تصبح 10 اليوم التالي، 9، وهكذا... حتى يصل مجموع من تدخنه في اليوم إلى سيجارة واحدة فقط.

المرحلة الثالثة

يمكن الاستمرار على تدخين سيجارة واحدة لمدة عدة أيام.

المرحلة الأخيرة

الإقلاع تماما عن التدخين، ولكن أولا عليك أن تجد حافز قوي يجعلك لا تعود مرة أخرى للتدخين، مثل التعهد أمام أصحابك وأقاربك، وسيقوم هذا بتحفيزك "عشان متطلعش عيل".

تذكر في النهاية التدخين مسؤول عن أكثر الأمراض فتاكا بالإنسان ومنها: سرطان الرئة، والثدي، والمثانة، والمعدة، ولا يتوقف أضراره عليك شخصيا بل يمتد إلى من حولك مثل والديك، وإخوتك، زوجتك، أطفالك، فالتدخين السلبي لا يقل خطورة عن التدخين العادي.