برد الصيف "أحّد من السيف".. الأسباب والعلاج
"برد الصيف أشد من السيف"، مقولة تترد كثيرا على ألسنة الأمهات، خوفا من الإصابة بالأنفلونزا، وتلك الجملة صحيحة 100%، فرغم ارتفاع درجة حرارة الجو، يمكن أن نصاب بدور أنفلونزا صعب، بأعراضه المعروفة الكحة والسعال والرشح والإرهاق والتعب وعدم القدرة على العمل.
لماذا نصاب بالأنفلونزا صيفا؟
يقول استشاري أمراض الجهاز التنفسي وحساسية الصدر الدكتور خالد خفاجي، إنه مع ارتفاع درجة الحرارة يلجأ كثيرون إلى استخدام المكيفات والبقاء في جو بارد لفترة طويلة، ثم الخروج إلى جو ساخن، مما يسبب احتقان الحلق، موضحا أنه خلال فترات تغير الفصول الجوية من الربيع إلى الصيف، فإن الجو متقلب لفترات طويلة مما يزيد من إمكانية الإصابة بالبرد الشديد.
المعرضون للإصابة
كل الفئات بلا استثناء معرضة للإصابة، ولكن بعض مرضى الأمراض المناعية أكثر عرضة من غيرهم لهذه الإصابة مثل، المناعية، كبار السن، الأطفال، مرضى حساسية الصدر، مرضى الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والحوامل.
تشابه مع أعراض الجهاز التنفسي
خلال فصل الصيف، تظهر بعض الإصابات خاصة لمرضى الجهاز التنفسي مثل: ضيق التنفس والتهاب الحلق، والسعال الشديد خلال الليل، والتهاب العيون، وارتفاع درجة الحرارة الناتج عن حساسية الجلد، لذا لابد من التفرقة بين أعراض الأنفلونزا والحساسية، حتى لا يتسبب تناول علاج خاطئ يؤدي إلى مضاعفات.
أعراض البرد
على هيئة ارتفاع درجة حرارة الجسم، الرشح، الصداع، القشعريرة، آلام المفاصل، آلام في العينين، ألم الحلق والسعال الذي يستمر لمدة أسبوعين، وتبدأ فترة حضانة المرض من 5 إلى 7 أيام، ثم تبدأ الأعراض في الانحسار ويتعافى المريض، ما لم يكن مصابا بأمراض أخرى.
العلاج والوقاية
لا يوجد علاج للأنفلونزا، وإنما أدوية مسكنة أو علاج الأعراض الناتجة عنها، مثل: ارتفاع الحرارة والسعال والدوار، أما عن الوقاية فعند تغير الفصول يجب أن لا تعمل على تخفيف الملابس أو تزويدها إلا بعد التأكد من ثبات الحرارة، وعند التواجد في أماكن يعمل بها التكييف يجب تدريج إيقافه قبل الخروج بقليل حتى لا يُصاب الإنسان بالبرد، إلى جانب محاولة التقليل من التعرض للمراوح والمكيفات أثناء النوم.