التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:34 م , بتوقيت القاهرة

صور| 3 معابد مهجورة في حارة اليهود

قد يظن البعض أن حارة اليهود مجرد ممر ضيق، لكن الحقيقة أنها حي كامل كان يضم 13 معبدا يهوديا، لم يتبق منها إلا 3 معابد، هي "موسى بن ميمون"، و"أبوحاييم كابوسي"، و"بار يوحاي"، التي احتفظت برسومات ونقوش يهودية قد تراها صدفة بين زحام وبضائع، للبيع على أرصفة الحارة.



موسى بن ميمون


يبلغ مساحته 600 متر مربع، بني بعد وفاة ابن ميمون، الفيلسوف والطبيب اليهودي الشهير عام 1204م، والذي كان أحد المقربين من السلطان الظافر صلاح الدين الأيوبي.


ويقال إن بداخل المعبد سردابا يقود إلى الغرفة المقدسة. وفي طقوس اليهود من يدخل هذا السرداب يجب أن يكون حافي القدمين، لوجود جثمان صاحب المعبد، وقبل نقله إلى طبرية بفلسطين.


هو من أحدث المعابد هنا ترميما على أثر قرار هيئة الآثار، وهو القرار الذي أثار جدلا ثقافيا واسعا، أما الآن فتنتشر القمامة حوله، ولا يزوره أحد.



أبوحاييم كابوسي


تسميته أسوة بأحد أشهر الفلاسفة اليهود، ويقع في درب نصير. كما توجد فوقه قبة تعاني من الانهيار. يُغلق باب المعبد بحواجز خشبية ويمتلئ المكان بالقطط والفئران.



بار يوحاي


كان عبارة عن مدرسة متخصصة في تعليم أحكام التوراة. يُغطى المعبد حاليا ببضائع البائعين، حيث يصعب أن ترى منه إلا نافذة مكسورة.


 



اليهود رحلوا وتركوا معابدهم تنهار.. وماتبقى جدرانها المنهوبة




عم محمد علي، 67 عاما، يعيش بين دروب حارة اليهود، قال إنه حزين على حال المعابد، التي كانت جميلة وآمنة.


وأكد سرقة العديد من محتوياتها الأثرية، موضحا أن اليهود كان يسمون المعابد بـ"الكنيسة"، ويذهبون إليها كل يوم سبت، وهو اليوم الذي لايشعلون فيه النار داخل منازلهم.



عم محمد محمود ولد في الحارة وعاش مع يهود مصر منذ عام 1966م، وأوضح أن المعابد كانت نظيفة منذ الثمانينات، حيث كانت تتوالى أفواج زائري اليهود عليها، والتي توقفت خلال التسعينيات، حين قلق أهالي الحارة من مهرجان اليهود أمام معبد بن ميمون، احتفالا بعودته.



والآن، فحارة اليهود لم تعد اسما على مسمى، فلا يسكنها يهودي واحد، إلا أن أكل العيش والرزق كلمات ارتبطت بالحارة، وسط الممرات الضيقة، التي محت العديد من الذكريات التاريخية.