رمضان هذا العام هو الأطول من حيث ساعات النهار، التي تتخطى 16 ساعة، ما يؤثر على من يعانون من أمراض مزمنة، والذين يسبب لهم الصيام اضطراب في مواعيد الدواء، ما يعرضهم للعديد من المضاعفات شديدة.

ويقول أخصائي الأمراض الباطنة وطب الطوارئ، محمد وجيه، إن تغير موعد الدواء ليناسب فترة الصيام، أمر يجب أن يتم تحت إشراف طبيب، كما يجب أن يخضع المريض إلى عدة فحوصات أولا، ويخبره الطبيب أنه مستعد للصيام، كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب عند تغير موعد الدواء، حتى تكون نتائجه المرجوة.

مرضى الضغط

يفضل أن يستشير مريض ضغط الدم استشارة الطبيب حول مواعيد الدواء، حتى يتسنى تغير نوع الدواء ليتناسب مع مواعيد الإفطار والسحور.

كما يجب الحرص على معرفة الأطعمة والتي تؤثر على قدرة الجسم فى امتصاص بعض أدوية الضغط مثل دواء فيراباميل وكاتوبريل، والتي تزداد أو تقل حسب ما يتناوله المرض.

إضافة إلى تغيير بعض الأدوية والتي تعمل على إدرار البول، لتناسب مواعيد الإفطار والسحور، فتكون في فترة وسط بينهم، وقياس ضغط الدم عدة مرات خلال اليوم، وتسجيلها لمعرفة نتيجة تأخير هذه الأدوية.

مرضى حساسية الصدر

لا يحتاج هؤلاء المرضى إلى الإفطار، بل يمكنهم الصيام بشكل طبيعي، بشرط ألا يتعرضوا إلى مثير يسب حساسية الصدر مثل الغبار والأتربة، كما يجب الحرص على تناول الطعام الصحي المتوازن، والحرص على تناول الأدوية في المواعيد التي يحددها الطبيب.

الصرع

من الأمراض التي ينتج عن التوقف عن الأدوية الإصابة التشنجات ونوبات الصرع، لذلك يجب ألا يتم تغيير مواعيد الدواء الا بعد استشارة الطبيب، كما أن شدة الإصابة هي التي تحدد إمكانية الصيام، كما يمكن تناول الدواء على جرعة أو جرعتين.

وفي شهر رمضان، قد يلجأ الطبيب إلى تقسيم الجرعة اليومية الكلية المعتادة إلى جرعتين، بدلا من ثلاث جرعات لتؤخذ ما بين الإفطار والسحور، وفي حالات معينة يستلزم أخذ نفس عدد الجرعات التي كانت تؤخذ قبل رمضان، ولكن يتم تقسيمها على فترات متساوية ما بين الإفطار والسحور، ويعتبر هذا النظام الدوائي هو الأفضل لتفادي حدوث النوبات خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وهناك بعض التعليمات العامة عند استخدام الأدوية خلال شهر رمضان مثل:

- احذر إيقاف أو تغيير جرعة الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.
- احذر تغيير موعد تناول الدواء من نفسك.
- يجب إبلاغ الطبيب إذا كان المريض امرأة حامل أو مرضعة.