التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:40 ص , بتوقيت القاهرة

الحقيقة وراء نجمي كتب القراءة أمل وعمر

بعدما قرر ثنائي كتاب القراءة الشهير "أمل وعمر" التنحي عن الظهور في المناهج الدراسية والتفرغ الكامل لإدارة محل الملابس الجاهزة الذي اشتروه من نقود إعارة الخليج، عادوا للظهور بعد اختفاء دام حوالي 30 عاما ليبدو استيائهما بما فعلته الأيام والليالي بالتعليم و"حاله اللي باظ" على يد الثنائي"ماجد وبسمة" ومن بعدهما "أمير وأميرة".. "دوت مصر" أجرى حوار تخيلي مع نجمي كتب القراءة أمل وعمر.

وعندما سألناهما عن مبرراتهما لهذا الاستياء خلع عمر نظارته "القعر كوباية" وأرجع ظهره للخلف وبدأ في سرد مبرراته التي أيدتها أمل هي الأخرى.

- في الوقت الذي كنا نغزوا فيه الكتب الدراسية كنا نروج للبساطة والتلقائية كانت ألعابنا بسيطة فمن الممكن أن نقضي درسا كاملا في لعبة واحدة مثل "هات الكرة.. خذ الكرة" وتظل تلك الجملة تدرس لأجيال يحفظوها عن ظهر قلب.

أما أمل فقالت"إنا كنا نروج للهمة والنشاط على عكس زمن "ماجد وبسمة" الذي ظهرت فيه دروس مثل "سعفان الكسلان" و"عم سلطان الرجل السمين" وبعدها نستعجب من تفشي السمنة بين الأطفال، أما لو تربوا على درس عم رمضان الرجل "الشقيان" النشيط فكانوا سيحرقون العديد من السعرات.

ويضيف عمر "عندما كنا نجوم كتب القراءة لجيل السبعينات والثمانينات كانت الشفافية تعم على أرجاء المدارس فالأب والأم يمكنهما الذهاب للمدرسة لرؤية أطفالهم دون أن يحتاجوا لاستخدام جمل مثل "كسّر وأنا أجبس يا أستاذ" كما يمكنهم رؤية المدرسين دون الدخول في عراك بسبب ضرورة اشتراك أطفالهم في المجموعات الخارجية بسبب "الكحك المنّور" في الشهادة.

أما عن مصاريف المدرسة فكانت بسيطة وكنا نعلم الأطفال الاقتصاد فلم نحرض المدارس على جمع التبرعات للصيانة والتزيين فمن ريش البط والأوز كنا نفعل الكثير، ولكن لا أنصح الطلاب الآن بهذا الفعل بسبب أنفلونزا الطيور.

أما في الأعياد فآخر ما كان يشغلنا هو أمر العيدية فكل ما نفعله هو إلقاء التحية على والدينا مع تمنياتنا لهم بعيد سعيد، أما اليوم، الأطفال يتفقوا على العيدية قبل رمضان بشهر مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السنوية 10%.

وتذكرت أمل" عندما كانت صغيرة وتنظف الحظيرة مع أمها التي كانت تشجعها على تربية الدواجن والدخول في جمعيات لتحسين مصروفها أو شراء"حتيتن صيغة" تحميها من غدر الزمن.

وأبدى عمر حسرته على هذا الجيل الذيعلاقته بالزراعة تقتصر على  "المزرعة السعيدة" فلم تعد تهتم المدارس بدروس الزراعة أو عمل جنينة يهتم بها الأولاد كما كان يفعل العم "عثمان".

وهنا استأذن عمر وأمل لاستلام تحاليل السكر الخاصة بهما، بعد معانتهما من ارتفاعه الفترة السابقة بسبب ما وجدوه في المناهج التعليمية.