التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:16 م , بتوقيت القاهرة

"حصل وطحينة" و"فريسكا" يحصدان إعجاب جمهور "لقاء الصورة"

عُرض أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان "لقاء الصورة"، في دورته الـ11، مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة المشاركة بالمهرجان، بالمركز الثقافي الفرنسي.



عُرض فيلم "الشجرة" للمخرج محمد مصطفي، محتوى الفيلم عبارة عن حوارات مبتورة باللغة العربية الفصحى، يلقيها الراوي في الفيلم، من خلال رسائل لم تصل، تتأمل في الحب والألم والموت، وكان من رسائل الفيلم يقين المخرج بأن هناك من هو يرانا دون شرط أن نراه نحن.



"من غير حجاب .. لا سمرة ولا تخينة .. لو واحدة لابسة خمار أو تحجيبة وكويسة أمشيها ليه؟!".. هكذا كانت مقولات بعض أصحاب المحلات حول مواصفات الموظفة التي يرغبون في أن تعمل لديهم، وهذا ما قدمه الفيلم القصير "مطلوب موظفة حسنة المظهر"، للمخرجة دينا الهواري، التي تناقش ما نراه عادة من إعلانات مُعلقة على المحلات التجارية في القاهرة، دون ذكر أي شيء عن مؤهلات "حسن المظهر"، التي تختلف من وجهة نظر صاحب محل إلى آخر، إلا أنها توصلت أن المظهر هو أهم شيء لديهم، في مقابل تجاهل المؤهلات.



أما فيلم "تشويش"، للمخرج محمد كمال، فهو عرض لنظرة مواطن مصري للتليفزيون، والوسائل الإعلامية من حوله، والتي تجسد له كابوس يراه بشكل متكرر، ويبدو أنه لا يمكنه الخروج منه.



وتساءل الفيلم الفرنسي "Transmundia Express"، للمخرج آن صوفي ديلسري، عن أسباب ازدحام قطارات مونديال السريعة، بالمسافرين الثابتين، مثلهم مثل تماثيل الشمع، وتساءل أيضا من هو "برنابي" رجل السكك الحديدة الغريب، وصاحب الضمير اليقظ الذي يعيد الركاب إلى أماكنهم في كل مرة يقعون فيها؟



ليأتي عقب ذلك دور الحنين، وحديث من نلقبهم بـ"الشقيانين"، حيث كان أحد بائعي الفريسكا بشواطئ الإسكندرية، بطل فيلم لـ"ليان رأفت رمزي"، "فريسكا .. أواخر الصيف"، الذي يروي ذكرياته مع الفريسكا، وما يتعرض له من صعاب، إضافة إلى منافسة المحلات الكبرى، وصولا إلى فصال بعض المواطنين معه على سعر الفريسكا القليل، مقابل رضائهم بأسعار عالية داخل المحلات.


يضم الفيلم شهادات لبعض الرجال العجائز، الذين يتحدثون عن الفريسكا وذكرياتهم معها، ورؤيتهم لمن يبيعونها على الشاطئ، وكانت من المقولات التي لمست الكثيرين خلال العرض: "إسكندرية في آواخر الصيف بتبقى بتاعة الإسكندرانية بس".



ويناقش إيهاب عبده، من خلال فيلمه "بتول"، المجتمع المغلق دائما، والذي يدفع الكثير إلى كسر قواعده من وجهة نظرة، إلا أن الفيلم أثار غضب البعض بسبب نهايته، التي لم تكن متوقعه بالنسبة لهم، وكان من ضمن التلعيقات ما قالته امرأة فرنسية: "ليه النهاية دي، ومكنش في إشارة لها إنها تبقى آخر الفيلم"، وكان تقصد تحول الفتتان إلى "المثلية الجنسية"، الأمر الذي برره المخرج بأنه احتضان لبعضهم البعض، بسبب ما تعرضتا له خلال أحداث الفيلم من اعتداء جنسي من قبل شباب ورجال.



وعرض المخرج أحمد عبدالرحيم، من خلال فيلمه القصير "تحذير"، القضبان الحديدية الممتدة حتى الأفق، وتنطلق عليها كتل حديدية دون إطلاق أية صافرات، حتى يتسرب شعاع إلى داخلها.



ويأتي الختام مُبهج إلى حد كبير، رغم كم الأحداث السياسية والصدمات والتغيرات التي رصدها المخرج بولا إدوارد، خلال الـ 4 أعوام الماضية، في فيلمه "حصل وطحينة"، والذي نال إعجاب كافة الحضور تقريبا، وقال المخرج إن "الفيلم كان تحديا بالنسبة له، حيث قدم كل ما مر في تلك السنوات خلال 5 دقائق فقط".