الابتعاد عن التدخين وشراء منزل عند بلوغ سن الخمسين قد يكون من أهم الأسباب التي تضمن لك حياة طويلة وسعيدة، حسبما أكدت دراسة سويدية استغرق إجراؤها 50 عاما، للبحث في العلاقة ما بين أسلوب الحياة وطول العمر، واستطاعت الكشف عن بعض أوجه التشابه اللافتة بين عادات الأشخاص المعمرين.

وحسبما أشارت صحيفة تليجراف البريطانية، فإن جميع الرجال الذين شاركوا في الدراسة، ويبلغ عددهم 855 شخصا، ولدوا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، عام 1913، وتمت متبعة تقدمهمم في العمر حتى عام 1963، بينما لم يتخطى منهم عمر الـ100 عام سوى عشرة أشخاص.

كما أوضحت الدراسة أن هناك سمات جمعت بين جميع الخاضعين للدراسة من المعمرين، وهي أنهم جميعا كانوا من غير المدخنين، وحافظوا على جسمهم الممشوق ولياقتهم البدنية، كما انخفض لديهم مستويات الكوليسترول وضغط الدم.

أما من الناحية العملية فقد حافظ هؤلاء الرجال المشاركين في الدراسة على الالتزام بتأدية وظائفهم حتى سن الـ54 على الأقل، بينما لم يتجاوز استهلاكهم للقهوة أربعة أكواب يوميا، وحرصوا على امتلاك منزل أو استئجار عقار بمبلغ مرتفع مع بلوغ الخمسين.

كما أن بقاء أمهاتهم على قيد الحياة حتى سن الثمانين أو التسعين كان له دورا مهم في طول عمر أبنائهن، حيث مثل عاملا جينيا مهما، بينما لا يبدو أن سن الأب عند الوفاة كان له نفس القدر من الأهمية.

وأشارت "تليجراف" إلى أن نتائج الدراسة السويدية التي قاد فريقها الدكتور لارس ويليلمسن، من أكاديمية ساهلجرينسكا بجامعة جوتنبرج، أكدت أن الأشخاص المعمرين الذين خضعا لها لا يزالوا يستمتعون بحياتها في منازلهم تؤيد دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية، التي أشارت نتائجها إلى أن المتقاعدين الذين يشعرون بأن لديهم هدف في الحياة يعيشون بمعدل عامين أطول عن غيرهم.

أما عن باقي النتائج، فأثبت الدراسة أن هناك 27% من المشاركين فيها عاشوا حتى سن الـ80 و13% حتى سن الـ90، و1% عاشوا حتى سن الـ100 فقط.

وتضمن دراسة أجرتها جامعة كارديف الويلزية، الحياة لمدة أطول عند اتباع خمس قواعد بسيطة، هي الأكل الجيد وممارسة التمرينات الرياضية والتقليل من تناول الكحوليات والحفاظ على الوزن والابتعاد نهائيا عن التدخين.